بيروت: قتل 23 مدنياً على الأقل الأحد جراء قصف لقوات النظام السوري استهدف مناطق في الغوطة الشرقية المحاصرة، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق والمشمول باتفاق خفض التوتر، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان.

ووثق المرصد السوري مقتل "21 مدنياً في قصف جوي لقوات النظام على بلدتي مسرابا ومديرا"، بعدما كان افاد سابقاً عن سقوط 17 قتيلاً.

وقتل مدنيان آخران، بحسب المرصد، في قصف صاروخي على مدينة دوما.

وعزا مدير المرصد رامي عبد الرحمن ارتفاع حصيلة القتلى إلى وفاة مصابين متأثرين بجروحهم. 

وصعدت قوات النظام منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر قصفها لمناطق في الغوطة الشرقية رغم كونها منطقة خفض توتر، بموجب اتفاق توصلت اليه موسكو وطهران حليفتا دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة في استانا في أيار/مايو. وبدأ سريانه عملياً في الغوطة في تموز/يوليو.

وبلغت حصيلة الضحايا جراء قصف قوات النظام للغوطة الشرقية خلال الأسبوعين الماضيين "127 قتيلاً مدنياً"، وفق المرصد.

ورداً على هذا التصعيد، قصفت الفصائل المعارضة مرات عدة بالقذائف مناطق في دمشق، ما أسفر ايضا عن سقوط قتلى.

وتعاني الغوطة الشرقية، التي يعيش فيها نحو 400 ألف نسمة، من حصار خانق منذ العام 2013، ما أدى الى نقص فادح في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل اكثر من 340 ألف شخص وبدمار كبير في البنى التحتية وفرار وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.