لندن: قال رئيس الوزراء التركي الاثنين في لندن ان محادثات استانة التي تقودها روسيا الى جانب تركيا وايران لاحياء عملية السلام بسوريا "ليست في تنافس" مع محادثات ترعاها الامم المتحدة بجنيف. 

واوضح بن علي يلدريم بكلمة في المعهد الدولي للدراسات ان محادثات استانة "ليست بديًلا مما يجري بجنيف"، مضيفا "ما نحاول القيام به هو إعداد بُنية من اجل حل ينبثق عن محادثات جنيف".

واكد يلدريم ان بلاده ما زالت مصممة على رحيل الرئيس السوري بشار الاسد. وقال "كل ما يحدث في البلاد اليوم هو بسبب النظام، بسبب الاسد. على المدى الطويل، لا يمكن للاسد البقاء بسوريا، يجب تقبّل هذا الواقع".

في يناير 2017، نظمت روسيا وايران حليفتا النظام وتركيا الداعمة للمعارضة السورية في استانة عاصمة كازاخستان محادثات ضمت للمرة الاولى ممثلين عن النظام السوري وآخرين عن الفصائل المعارضة، من دون رعاية أميركية. 

وتوصلت روسيا وإيران وتركيا في مايو في اطار محادثات استانة، الى اتفاق لاقامة أربع مناطق خفض توتر في سوريا ما اتاح خفض اعمال العنف لكن بدون وقفها بالكامل.

من جهة ثانية شدد يلدريم على التزام تركيا باطار حلف شمال الاطلسي، لكنه اعرب عن اسفه للاختلافات في الراي مع الولايات المتحدة حول سبل مكافحة تنظيم داعش.

ومنذ تأسيسها في العام 2015، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، من طرد تنظيم الدولة الاسلامية من مناطق واسعة في شمال سوريا.

ويرى التحالف الدولي بقيادة واشنطن في هذه القوات، القوى الأكثر فعالية ضد التنظيم المتطرف، وقدم لها الدعم بالغارات والسلاح والمستشارين على الارض. غير ان أنقرة تصنف قوات حماية الشعب الكردية "إرهابية"، وامتداداً لحزب العمال الكردستاني التركي المصنف بدوره كمنظمة إرهابية من قبل أنقرة وحلفائها الغربيين.

وقال يلدريم "علينا حماية اراضينا (من وحدات حماية الشعب) ونود ان نفعل ذلك في اطار حلف شمال الاطلسي، ونحن نعمل جاهدين من اجل ذلك، لكن لسوء الحظ صوتنا لا يُسمع".