رانغون: عقد البابا فرنسيس واونغ سان سو تشي الحاكمة المدنية الفعلية لبورما في القصر الرئاسي في نايبيداو الثلاثاء، لقاء تعلق عليه المنظمات الحقوقية آمالا كبيرة لمعالجة قضية الروهينغا المسلمين في هذا البلد ذي الغالبية البوذية.

ويعقد الحبر الاعظم سو تشي اجتماعا يفترض ان يستغرق 45 دقيقة حسب برنامج المحادثات، لمناقشة قضية 620 الف شخص من افراد الروهينغا فروا من غرب البلاد بسبب حملة يشنها الجيش.

وكان البابا فرنسيس بدأ الاثنين زيارة حساسة غير مسبوقة الى بورما حيث استقبله آلالاف في رانغون بملابسهم الفولكلورية.

وقد التقى قائد الجيش الجنرال مين اونغ هلينغ الذي أكد "عدم وجود تمييز ديني" في بلاده رغم اتهامه بممارسة "تطهير عرقي" بحق المسلمين الروهينغا.

وأعلن قائد الجيش عبر حسابه على موقع "فيسبوك" أنه أكد للبابا فرنسيس خلال لقائهما "عدم وجود تمييز ديني" في بلاده، و"كذلك الامر بالنسبة لجيشنا، فهو يسعى من أجل سلام واستقرار البلاد".

وأضاف انه لا يوجد كذلك "تمييز بين المجموعات الاتنية" في بورما.

البابا يتجنب ذكر اسم الروهينغا

تجنب البابا فرنسيس في اول خطاب له خلال زيارته غير المسبوقة الى بورما الثلاثاء لفظ اسم الروهينغا، خلافا لعادته ودعا الى "احترام كل مجموعة اتنية وهويتها" ملمحا بذلك الى هذه المجموعة المسلمة.

ودعا البابا في الخطاب الذي القاه في اليوم الثاني من زيارته الى بورما، في نايبيداو بحضور الحاكمة الفعلية لبورما اونغ سان سو تشي، الى "التزام من اجل العدالة" و"احترام حقوق الانسان"، بدون ان يلفظ اسم هذه الاقلية. 

وكان الحبر الاعظم عبر في الاشهر الاخيرة مرات عدة عن قلقه على مصير "الاخوة الروهينغا" الاسم الذي يعتبر من المحرمات في بورما. وقد لجأ اكثر من 620 الفا من افراد هذه الاقلية المسلمة الى بنغلادش المجاورة منذ آب/اغسطس.

من جهتها تعهدت اونغ سان سو تشي الى جانب البابا بحماية الحقوق وتشجيع التسامح. وقالت في خطابها ان "حكومتنا هدفها صنع السلام عبر حماية الحقوق وتشجيع التسامح وضمان الامن للجميع".

وتواجه اونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام انتقادات شديدة من المجموعة الدولية بسبب طريقة تعاملها مع أزمة الروهينغا.

وتطرقت اونغ سان سو تشي في خطابها الى التحديات التي تواجهها بلادها التي تخرج من ظل خمسة عقود من الحكم العسكري لكن بدون اي اشارة الى الروهينغا ايضا.

وكان البابا فرنسيس بدأ الاثنين زيارة حساسة غير مسبوقة الى بورما. 

والتقى في وقت سابق الثلاثاء مسؤولين دينيين من مختلف الطوائف من البوذيين والمسلمين والمعمدانيين واليهود في رانغون.

وكان التقى الاثنين قائد الجيش الجنرال مين اونغ هلينغ الذي أكد "عدم وجود تمييز ديني" في بلاده رغم اتهامه بممارسة "تطهير عرقي" بحق المسلمين الروهينغا.

وأعلن قائد الجيش عبر حسابه على موقع "فيسبوك" أنه أكد للبابا فرنسيس خلال لقائهما "عدم وجود تمييز ديني" في بلاده، و"كذلك الامر بالنسبة لجيشنا، فهو يسعى من أجل سلام واستقرار البلاد".