بيروت: أعلنت الامم المتحدة عن دخول قافلة تنقل الاغذية والمساعدات الطبية الى الغوطة الشرقية المحاصرة، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق، بعد ايام من القصف العنيف.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان غارات القوات الحكومية تواصلت الثلاثاء وطالت بلدة حمورية قبيل دخول قافلة المساعدات المنطقة المحاصرة منذ 2013.

وافاد مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في تغريدة ان القافلة المشتركة "دخلت النشابية في الغوطة الشرقية المحاصرة لتسليم الطعام ومواد صحية وغذائية لـ7200 شخصا يحتاجونها".

وصرحت المتحدثة باسم المكتب ليندا توم لوكالة فرانس برس ان القافلة تشمل "مواد غذائية وادوية لمكافحة سوء التغذية". تابعت "وتشمل المواد الصحية عددا من ادوية علاج الصدمات، لكن لا معدات جراحية"، لافتة الى ان "فرقنا ليست تابعة لأي مبادرة للاجلاء الطبي".

وتعاني الغوطة الشرقية، احدى آخر معاقل المعارضة في سوريا، التي تعد نحو 400 ألف نسمة من حصار خانق منذ العام 2013، ما أدى الى نقص كبير في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

وصعدت قوات النظام منذ منتصف نوفمبر قصفها لمناطق في الغوطة الشرقية رغم تصنيفها ضمن مناطق خفض التوتر الاربع التي يشملها اتفاق توصلت اليه موسكو وطهران حليفتا دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة في استانة في مايو. وبدأ سريانه عملياً في الغوطة في يوليو.

لكن رغم الاتفاق تضاعف العنف في المنطقة في الايام الاخيرة، وشمل غارات جوية وقصف مدفعي للقوات التابعة للحكومة في مختلف انحائها واستهداف نيران المعارضة للعاصمة دمشق.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل اكثر من 40 مدنيا في قصف القوات السورية للمنطقة. كما أكد المرصد مقتل ثلاثة اشخاص الثلاثاء في غارات جوية لقوات النظام على بلدة حمورية في المنطقة.