«إيلاف» من واشنطن: في مؤشر على القلق الكبير من تهديدات كوريا الشمالية، أعلنت ولاية هاواي الأميركية الواقعة في المحيط الهادئ، أنها ستبدأ في تشغيل صافرات الإنذار الخاصة بالأسلحة النووية مرة كل شهر، ابتداءً من يوم الجمعة الذي يوافق الأول من ديسمبر.
وكانت الولاية وهي عبارة عن جزر تستقطب السياح من جميع أنحاء العالم، ولا تبعد سوى 4660 ميلاً عن كوريا الشمالية، توقفت عن إجراء اختبارات تشغيل صافرات إنذار الأسلحة النووية منذ انتهاء الحرب الباردة قبل نحو 28 عاماً.
وترافق هذا الإعلان، مع إجراء بيونغ يانغ تجربة الثلاثاء على صاروخ بالستي، قالت صحيفة واشنطن بوست إنه قادر على الوصول إلى عمق أراضي الولايات المتحدة، فيما قالت كوريا الجنوبية إن جاراتها الشمالية رفعت من قدراتها النووية “بأسرع مما كان يتوقع، وقادرة على صنع رأس نووي للصواريخ البالستية مطلع العام المقبل”.
ونقلت محطة السي إن إن عن فيرن مياجي، رئيس وكالة الطوارئ في ولاية هاواي، قوله “الوقت الذي يستغرقه الصاروخ الآتي من كوريا الشمالية للوصول إلى ولاياتنا لا يتجاوز 20 دقيقة”.
وأضاف : “تحتاج القاعدة الأميركية في المحيط الهادئ لخمس دقائق لتحديد اتجاه الصاروخ، لذا لن يتبقى سوى 15 دقيقة وهو ليس وقتاً كافياً لإنقاذ حياة السكان”.
وتضاعف عدد مواطني هاواي بشكل كبير منذ ثمانينات القرن الماضي ليصلوا إلى 4.8 ملايين شخص، لذا لا توجد ملاجئ كافية للسكان، الذين يتوقع أن يقتل منهم 19 ألفاً، إذا ضربت الولاية بصاروخ نووي واحد فقط.
وستبدأ عمليات اختبار الإنذار عند الساعة 11:45 صباحاً في أول يوم عمل من كل شهر، وستبدأ بإشارات تحذير عبر مكبرات الصوت لخمسين ثانية، ثم توقف لعشر ثوانٍ، ثم صافرات الإنذار من الهجوم النووي التي ستستمر لخمسين ثانية.
وفي حال وقوع الهجوم، سيبث الإنذار عبر قنوات التلفزيون والإذاعات، وعلى السكان ان يلوذوا بملاجئ خاصة، وان يبقوا فيها لثلاثة أسابيع.