الرباط: تستهل "إيلاف المغرب" جولتها في الصحافة المغربية الصادرة اليوم الخميس بـ"المساء" التي كتبت أن قضية الغازات السامة، التي قصفت بها إسبانيا منطقة الريف إبان عقد العشرينيات من القرن الماضي، لا تزال تثير ردود فعل كبيرة، إذ عاد النقاش ليتجدد بشكل أقوى داخل أروقة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عبر مداخلة قوية قدمها عبد المجيد عزوزي، عضو جمعية ذاكرة الريف، في مؤتمرها السنوي المنعقد بلاهاي.

المداخلة، التي حصلت عليها "المساء" بشكل حصري، جاء فيها "بعد التذكير بأهداف المنظمة المتمثّلة أساساً في القضاء على أسلحة الدمار الشامل عبر تحريم إنتاج واستعمال الأسلحة الكيماوية من طرف الدول الأعضاء في المنظمة أو تطويرها أو إنتاجها أو اقتنائها أو تخزينها أو الاحتفاظ بها أو تحويلها إلى موقع آخر، والتأكيد على التزام هذه الدول بتدمير كل مخزوناتها من هذه الأسلحة ووسائل إنتاجها وحتى الأسلحة المتخلى عنها في الدول التي استعمرتها في السابق، أشرت إلى اعتقاد جمعيتنا بوجود بقايا غاز الخردل في التربة والفرشة المائية في الريف منذ الحرب الريفية ما بين 1921 و 1926"، مؤكداً في سياق الحديث عن تأثيراتها على السكان والمجال أنه "من المعلوم أن مخاطر هذا الغاز و اثاره على البيئة وصحة المواطنين تستمر لعدة عقود. قمت أيضاً بتذكير الحاضرين بالتوصيات المقدمة في نفس القاعة خلال المؤتمر الحادي والعشرين و المتمثّلة في نقاط كثيرة.

52 مليون دولار تجر والي وعمدة فاس السابق للقضاء

تعتزم الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد رفع دعوى قضائية لمحاسبة المجالس الجماعية ( البلدية ) السابقة والسلطات المحلية بفاس، بسبب تقصيرها في حماية المال العام، حيث تسببوا في تضييع مبلغ 52 مليار سنتيم حوالي (52 مليون دولار) على مالية الجماعة، نتيجة لسوء تجبير مالية الجماعة والتقصير في مراقبتها.

وكتبت "المساء" أن الجمعية نقلت سخط الجسم الحقوقي بمدينة فاس، بعد علم الجميع بالمبالغ المالية الضخمة التي استخلصها المجلس الجماعي الحالي للمدينة، بفضل تنفيذ توصيات قضاة المجلس الأعلى للحسابات.

وأضافت الصحيفة ذاتها أن مُلاحظات بسيطة بين أشكال تدبير الشأن العام المحلي بالعاصمة الروحية للمملكة بين الماضي القريب والحاضر، والتي ارتكزت على المقارنات بين مؤشرات الميزان المالي للجماعة في الولايات السابقة، والتطوّر اللافت الذي طرأ عليها خلال فترة وجيزة، بعد تقلد الفريق الحالي مهام التسيير الجماعي، أكدت للفاعلين الحقوقيين بالمدينة تهاون المجالس السابقة في استخلاص الواجبات الضريبية، مثلما أكدت تهاون السلطات المحلية في مراقبة مالية الجماعة، حيث أوضحت مصادر "المساء" أن قانون التنظيم المالي للجماعات الترابية ( البلديات) 08/45، يضع الوالي أو العامل في موقع المسؤولية عن الرقابة القبلية والبعدية لولايات الجماعات.

مختل عقليا يخرب طائرة أميرة

أما "الصباح" فكتبت أن مختلاً عقلياً خرب طائرة أميرة بعدما تسلل إليها وهي مركونة بمطار الرباط -سلا، وأحدث بها خسائر مادية. وقد تم توقيفه ووضعه، بأمر من النيابة العامة، رهن المراقبة الطبية بمستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية بسلا.

وأضافت الصحيفة ذاتها أن فرقة الشرطة القضائية، مدعومة بخبرات ضباط بأجهزة أمنية مختلفة، تجري أبحاثاً للوصول إلى ملابسات وظروف الحادث، فيما تضرب عناصر أمنية مختلفة طوقاً على المؤسسة الصحية في انتظار الانتهاء من الأبحاث التمهيدية واتخاذ قرار من طرف وكيل الملك (النيابة العامة).

ونسبة إلى مصدر من مطار الرباط ــ سلا فإن دركيين فوجئوا بتسلل المختل العقلي واختراقه سياج المطار. وأشعر مسؤولون من الأمن والدرك بالحادث لينتقلوا إلى المكان، ويتقرر فتح تحقيق في الموضوع مع دركيين ومسؤول بالمطار لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات الزجرية والقانونية.

سعر السكر سيرتفع في 2018

تقرأ "إيلاف المغرب" بـ"أخبار اليوم" كذلك أن سعر السكر سيرتفع في 2018، وهي الخطوة التي أكدها وزير المالية، محمد بوسعيد، أثناء مناقشة مشروع القانون المالي المقبل، وستطبق تدريجياً عبر زيادة 20 سنتيماً كل ثلاثة أشهر، وستهم السكر المحبب أولا باعتباره الأكثر استهلاكاً من طرف بعض الصناعات الغذائية والسياحية.

وأضافت الصحيفة ذاتها أن الخطوة تأتي في وقت يستمر فيه تأخير الدعم المالي المباشر الموعود للفئات الفقيرة والهشة، الذي يعتبر تعويضاً لها عن ارتفاع كلفة المعيشة بسبب سحب دعم المقاصة عن المحروقات ثم السكر، فيما يستمر الصمت عن الدعم الموجه لغاز البوتان، الذي تعتبر الفلاحة أكثر مستهلكيه.

تحقيقات أنقذت شخصيات كبيرة من تبعات تزوير وثائق عقارات

تختم "إيلاف المغرب" جولتها بـ"الصباح" التي كتبت أن التحقيقات أنقذت شخصيات كبيرة من تبعات تزوير وثائق عقاراتها للاستيلاء عليها، أو استغلال شهادات الملكية في الاستفادة من قروض بملايين الدراهم دون علم الملاك الحقيقيين للفيلات المستهدفة. 

وكتبت الصحيفة ذاتها أنه يوجد من بين الشخصيات مصطفى باكوري، رئيس جهة البيضاء - سطات، ومقاول مشهور وزوجته. وهذه العقارات عبارة عن أملاك تقع في أزقة المراكشي وفاس وإفران، شرع الجناة في الأعمال التحضيرية لتزوير وثائقها بالاستعانة بأختام عدول وموثقين وقضاة التوثيق، لتغيير هويات ملاكها وتفويتها عن طريق التزوير.