أسامة مهدي: في اول رد فعل عراقي حول ترجيحات بإعلان الرئيس الاميركي دونالد ترمب الاربعاء المقبل القدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها، هاجم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ترمب، مؤكدا ان القدس ليست له وان ايامه في الرئاسة معدودة مشيرا الى ان للقدس ربا يحميها وشعب يفديها.

وقال الصدر في تغريدة على حسابه الرسمي على "تويتر" اليوم وتابعتها "إيلاف" مخاطبا ترمب ان "القدس لنا لا لغيرنا، رغما على أنف الاستعمار والاستكبار العالمي".

وقال الصدر في نص تغريدته:

القدس لنا
لا لغيرنا رغما على انف الاستعمار والاستكبار العالمي 
وما رأيك يا (ترمب) إلاّ فَنَد، وأيّامك إلاّ عَدَد، وجمعك إلاّ بَدَد!!".

فكفوا شركم عنا، ولاحاجة لنا بآرائكم وقراراتكم، فالقدس قدسنا والارض ارضنا

وللقدس رب يحميه وشعب يفديه ونحن من خلفهم ظهير".
مقتدى محمد الصدر.

وقال مسؤولون أميركيون امس إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعتزم الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل.

واحتلت إسرائيل مدينة القدس الشرقية الفلسطينية عام 1967 وأعلنت لاحقًا ضمها إلى القدس الغربية معتبرة إياها "عاصمة موحدة وأبدية" لها وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

وأضاف المسؤولون الأميركيون أن ترمب يعتزم الوفاء بتعهده خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. وتابعوا أنهم يدركون أن مثل هذه الخطوة قد تحد من هدف ترمب المتمثل في التوصل إلى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين الذين يتمسكون بمدينة القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.

وخلال اجتماع لترمب مع إدارته في البيت الأبيض، الإثنين الماضي حذر وزيرا الخارجية ريكس تيلرسون والدفاع جيمس ماتيس من أن نقل السفارة “يشكل خطراً كبيراً على الدبلوماسيين والقوات الأميركية المتمركزة فى الشرق الأوسط والدول الإسلامية.

كما أبدى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تخوفه من عزم ترمب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن لها وقال في تصريحات صحافية إن الجامعة العربية تتابع المسألة بعناية، محذرا من التداعيات الوخيمة التي قد تجلبها هذه الخطوة إلى المنطقة والعالم كله. 

وأعرب عن أسفه لإصرار البعض على محاولة إنجاز هذه الخطوة "دون أدنى انتباه لما تحمله من مخاطر كبيرة على استقرار الشرق الأوسط وكذلك العالم ككل". 

وأكد أبو الغيط وجود اتصالات بين الجامعة العربية والحكومة الفلسطينية والدول العربية الأخرى من أجل تنسيق الموقف العربي الموحد في حال ستتخذ الإدارة الأميركية هذه الخطوة.