هونغ كونغ: أعلنت شركة "كاثاي باسيفيك" للطيران التابعة لهونغ كونغ الاثنين أن أفراد أحد طواقمها رأوا ما اعتقدوا أنه صاروخ أطلقته كوريا الشمالية الأسبوع الماضي في وقت كانوا يحلقون بين الولايات المتحدة والمدينة الصينية الجنوبية. 

وأطلقت كوريا الشمالية الأربعاء صاروخا عابرا للقارات يعتقد أنه قادر على بلوغ الأراضي الأميركية. وأفاد بيان من "كاثاي باسيفيك" أن افراد الطاقم رأوا في ذلك اليوم "ما يشتبه بأنه إعادة دخول صاروخ الاختبار الأخير" الكوري الشمالي الغلاف الجوي.

ولم توضح شركة الطيران موقع تحليق الطائرة عند مرور الصاروخ إلا أنها أفادت أن طاقم الرحلة "سي اكس839" بين سان فرانسيسكو وهونغ كونغ أبلغ سلطات مراقبة الحركة الجوية في اليابان "بموجب الاجراءات" المتبعة عادة. 

وأضاف البيان أن العمليات استمرت بشكل طبيعي. وأفادت بيونغ يانغ أن الصاروخ حلق حتى علو 4,475 كلم قبل ان يتحطم على بعد 950 كلم من مكان الإطلاق.

وأشارت كذلك إلى أن الصاروخ من طراز هواسونغ-15 الذي أطلق الأربعاء بإمكانه حمل "رأس حربي كبير للغاية" قادر على ضرب جميع الأراضي الأميركية. من جهتها، أوضحت شركة "كاثاي" أن لا خطط حالية لديها لتغيير مسارات طائراتها مؤكدة أن الرحلة كانت "بعيدة عن موقع الحدث". 

وأضافت "سنبقى بحالة يقظة ونراجع الوضع مع تطوره". 

وفي رسالة شاركها مع الموظفين، قال مدير عام "كاثاي باسيفيك" مارك هوي إن الطاقم تحدث عن رؤية الصاروخ "ينفجر ويتحطم"، وفقا لما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست". 

ونقل التقرير عن هوي قوله إن رحلة شحن أخرى ("سي اكس096") بين هونغ كونغ والمكسيك كانت على بعد بضع مئات الأميال فقط ولربما كانت أقرب إلى الصاروخ من رحلة سان فرانسيسكو. 

من جهتها، ذكرت صحيفة "آبل دايلي" إن إدارة "كاثاي" حاولت تطمين الموظفين في مذكرة وصفت الحادثة بأنها نادرة ونقلت عن خبراء قولهم إن فرص ضرب صاروخ لطائرة لا يستهدفها ضئيلة للغاية. 

وأفادت وسائل إعلام محلية أن الطواقم الذين يحلقون بين هونغ كونغ وسيول سيزودون بهواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية. 

ولا يزال المحللون غير مقتنعين بشأن إن كانت كوريا الشمالية أتقنت التكنولوجيا المتقدمة التي تسمح للصاروخ بالاستمرار بعد إعادة دخوله الغلاف الجوي للأرض. 

وغذى السجال المستمر منذ عدة أشهر بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب المخاوف من إمكانية نشوب نزاع جديد بعدما خلفت الحرب الكورية (1950-1953) دمارا واسعا في شبه الجزيرة. 

وفي آب/اغسطس، أعلنت شركة "اير فرانس" أنها ستوسع منطقتها للحظر الجوي في محيط كوريا الشمالية كإجراء احترازي بعدما سقط صاروخ آخر أطلق من البلد في البحر على بعد 100 كلم من مسارات إحدى طائراتها. 

وجاء التحذير بعدما سقطت طائرة تابعة للخطوط الماليزية في يوليو 2014 اثر صاروخ أرض-جو فوق أوكرانيا ما أسفر عن مقتل 298 شخصا.