بروكسل: أعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الأربعاء عن قلق بلاده حيال احتمال اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال جونسون لدى وصوله إلى اجتماع للحلف الأطلسي في بروكسل "إننا ننظر إلى التقارير التي وردتنا بقلق لأننا نرى أن القدس ينبغي بوضوح أن تكون جزءا من التسوية النهائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تسوية يتم التفاوض عليها".

وبحسب مسؤول أميركي كبير، يصدر ترمب الأربعاء إعلانا بشأن القدس، متجاهلا التحذيرات المتصاعدة في جميع أنحاء العالم من مغبة اتخاذ قرار كهذا لانه قد يدفع باتجاه "كارثة كبرى".

وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وجهت انتقادات شديدة إلى خطط ترمب في هذه المسألة محذرة من "أي تحرك" يمكن أن يقوض أي آلية سلام محتملة.

وقال جونسون أن بريطانيا ليس لها "أي نية" في نقل سفارتها إلى القدس.

وسرت معلومات متضاربة في الاسابيع الاخيرة حول قرار ترمب في شأن نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. لكن مراقبين يتوقعون ان يعترف ترمب بالقدس عاصمة لاسرائيل بدون ان يذهب الى حد نقل مقر البعثة الدبلوماسية الاميركية الى المدينة.

احتلت اسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، واعلنتها عاصمتها الابدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.

ويعتبر المجتمع الدولي القدس الشرقية مدينة محتلة. ويرغب الفلسطينيون في جعلها عاصمة لدولتهم المنشودة.

وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية حول هذا الموضوع في أبريل 2014.