أسامة مهدي: كشف نواب اوروبيون عن ان 55 بالئة من عمليات الاعدام في العالم تجري في ايران منوهين الى ان الولاية الاولى للرئيس روحاني شهدت 3 الاف اعداما فيما دعت رجوي الى طرد الحرس الثوري وعملائه من المنطقة وحذرت الدول الغربية من خطورة تقديم تنازلات لحكام طهران.

جاء ذلك خلال مؤتمر عقد في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل اليوم الأربعاء تراسه جيرار دبيره رئيس مجموعة أصدقاء إيران حرة في البرلمان الأوروبي لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من الشهر الحالي . 

وقال دبيرة في كلمة له ان التقارير الدولية تؤكد ان أكثر من 55% من إعدامات العالم جرت في إيران كما نفذت أكثر من 3000 عملية إعدام خلال الولاية الأولى لرئيس الايراني حسن روحاني الذي بدأ رئاسته منذ عام 2013. ولم يتخذ اي إجراء لإيقاف الإعدامات بل دافع عنها ووصفها بأنها "قانون إلهي".

وبحسب دبيره فأن انتهاكات حقوق الإنسان في ايران منذ 38عاما قد تم تجاهلها ومن أبرز ها قتل أكثر من 30 الف سجين سياسي في صيف عام 1988حيث كان معظمهم من اعضاء وانصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية "وهي الجريمة ضد الانسانية التي شارك فيها جميع كبار مسؤولي النظام الايراني الحالي ويواصلون الدفاع عنها". 

ومن جانبه أعرب ريتشارد شارنسكي، نائب رئيس البرلمان الأوروبي عن دعمه للمقاومة الإيرانية وقال "ما دامت عمليات الإعدام مستمرة في إيران وطالما يتم قمع حرية التعبير في إيران ووطالما يتم قمع الأقليات الدينية بما في ذلك المسيحيين والمسلمين السنة في إيران فأنه لا يمكننا ولا يجب أن يكون لدينا علاقة طبيعية مع هذا النظام".

أما آنتيا مك انتاير، نائب رئيس حزب المحافظين البريطاني فقد اشار الى انه بعد أربع سنوات من بدء الاتحاد الأوروبي والقوى العالمية المفاوضات النووية مع إيران - والتي تزامنت مع وصول حسن روحاني ما يسمى الرئيس المعتدل الى الرئاسة الايرانية- كان هناك تدهور مستمر في حقوق الإنسان وارتفاع مفاجئ في عدد حالات الإعدام. واشارت الى انه مقابل ذلك فإن المعارضة الديمقراطية الإيرانية أحرزت تقدما ملحوظا على الرغم من كل القمع في الداخل ومن سياسة الاسترضاء في الاتحاد الأوروبي. واشارت الى ان الحملة الرامية الى تحقيق العدالة لاسر ضحايا مذبحة 1988 قد تناولتها المقررة الخاصة للامم المتحدة لحقوق الانسان فى ايران التي دعت الى اجراء تحقيق مستقل فى هذه المجزرة.

رجوي تحذر الاوروبيين من خطورة تقديم تنازلات لنظام طهران

وعلى الصعيد نفسه فقد أكدت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي في كلمة لها بالمؤتمر "ان حركات احتجاجية تجري في ايران حاليا حيث تتزايد مواجهة المواطنين الإيرانيين ضد النظام يوما بعد يوم". وقالت ان النظام قد استنفد حتى الآن كل رصيده الستراتيجي للبقاء واعتمد إلى المزيد من القمع والإعدامات وكذلك فرض نفوذه خارج البلاد".

واكدت ان حكام طهران فى وضع ضعيف للغاية حيث ان استمرار برنامجهم للصواريخ الباليستية والتدخل فى شؤون الدول الاخرى فى المنطقة ينبع من الضعف وهذا البرنامج ليس للدفاع عن إيران وانما هو ضد الشعب الايراني ويهدف الى خلق ازمة فى المنطقة.

وذهبت إلى القول إن طهران تحتاج إلى الاتحاد الأوروبي وليس العكس.. وقالت "ما دام المجتمع الدولي متوهما بأنه يمكن أن يحتوي النظام الإيراني من خلال تقديم تنازلات له، فإنها لن تنتهي إلا بمساعدته على الاستمرار بالطريقة نفسها ولذلك فأن الحل يكمن في إبداء الحزم، وليس إعطاء تنازلات وبدون الحزم والصرامة حيال نظام الارهاب الحاكم باسم الدين في إيران، فإنه سيفرض حربا بلا هوادة على المنطقة والعالم وهذه هي الفرصة الأخيرة لأوروبا لاتخاذ سياسة صحيحة مع نظام الملالي واشتراط العلاقات مع النظام بوقف التعذيب والإعدام في إيران".

ووفقا لزعيمة المعارضة فأنه يمكن للاتحاد الأوروبي أن يلعب دورا إيجابيا في السلام والاستقرار في الشرق الأوسط من خلال تحميل النظام الإيراني المسؤولية عن جرائمه ضد الشعب الإيران وخاصة لمجزرته التي ارتكبها في عام 1988 وكذلك عن طريق اشتراط العلاقات التجارية مع النظام بوقف عمليات الإعدام في إيران.

ودعت رجوي الاتحاد الاوروبى الى المطالبة الطرد الفورى لقوات الحرس (الثوري) الايراني ووكلائها في سوريا ودول اخرى فى المنطقة والوقف الفورى لبرنامج الصاروخ الباليستي للنظام .. وقالت انه "إذا لم يتم الوفاء بهذه المطالب، فإنه ينبغي أن يفرض عقوبات شديدة على صادرات النفط للنظام وعلى إمكانية الوصول إلى النظام المصرفي الدولي".