رامشتاين: التقى وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون عددا من ضباط جيشه الاربعاء استعدادا لزيارة إلى افريقيا تهدف إلى تحسين تنسيق الاستراتيجية الامنية والدبلوماسية لبلاده في القارة.

ويسعى تيلرسون الى القيام بزيارته في الفصل الاول من العام 2018، على ما أعلنت الخارجية بعدما نفى معلومات بأن البيت الابيض يريد استقالته في غضون اسابيع.

ووصل كبير دبلوماسيي واشنطن الى قاعدة رامشتاين الجوية في المانيا للاطلاع لدى ضباط القيادتين الاميركيتين الاوروبية والافريقية على الاستعدادات للجولة. وصرح كبير مساعدي الوزير روبرت هاموند ان تيلرسون "سيضع جدول اعمال للاولويات التي ستعمل عليها الخارجية ووزارة الدفاع قبل الرحلة". تابع مخاطبا الصحافيين المرافقين لتيلرسون ان "الهدف يكمن في توفيق جهود الوزارتين في المنطقة".

واتسع النفوذ العسكري الاميركي في افريقيا سريعا في السنوات الاخيرة من خلال بعثات لتدريب القوات المحلية ومكافحة الاسلاميين المسلحين في عدد من البلدان. لكن بعض الناقدين اكدوا ان الجهد المدني الدبلوماسي الاميركي لدعم الدول الشريكة لم يلحق بما اصبح استراتيجية بقيادة البنتاغون.

ووسط تركيز الاعلام والسياسة على القتال في افغانستان والعراق وسوريا لم يلفت الاستعداد الاهتمام في واشنطن الا أخيرا.

لكن المخاوف من الحملة برزت في اكتوبر خصوصا عندما نصب متمردون كمينا لدورية للقوات الخاصة الاميركية في النيجر وقتلوا اربعة جنود.

وأمضى تيلرسون أقل من ساعتين في قاعدة رامشتاين في طريقه الى فيينا من بروكسل، حيث شارك في اجتماع لوزراء خارجية الحلف الاطلسي.

وقبل مغادرة بروكسل، نفى تيلرسون غاضبا أنباء افادت أن فريق الرئيس دونالد ترمب في البيت الابيض يضغط عليه للاستقالة لاستبداله برئيس الوكالة المركزية للاستخبارات مايك بومبيو. ونقلت تقارير صحافية عن مصادر مغفلة في البيت الابيض ان تيلرسون قد يرحل قبل موعد جولته المقررة الى افريقيا.

لكن تيلرسون قال للصحافيين في بروكسل بنبرة حاسمة "هناك سيناريو يعاود البروز كل ستة اسابيع، واعتقد انه بات على جميعكم التزود بمصادر جديدة، لأن روايتكم دوما على خطأ".