مهرجان انتخابي لروي مور المرشح الجمهوري لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية ألاباما، حوّله ستيفن بانون، كبير المساعدين الاستراتيجين السابق للرئيس دونالد ترمب إلى منصة لاستهداف خصومه الجمهوريين، فحدث ما لم يكن في الحسبان.

إيلاف من نيويورك: بانون الذي أعلن بعد خروجه من البيت الأبيض الحرب على المؤسسة الجمهورية، استغل وجوده في ألاباما لدعم صديقه روي مور، فبادر إلى شن حملة عنيفة على ميت رومني، المرشح الرئاسي السابق، وحاكم ولاية ماساتشوستس، وذلك على خلفية التصريح الأخير الذي أدلى به رومني، والذي أشار خلاله، إلى أن "مور سيكون بمثابة وصمة عار على الحزب والأمة بحال نجاحه".

إختبأ خلف دينه
كبير مساعدي ترمب سابقًا، خاض في تاريخ رومني، وعاد أكثر من أربعين عامًا إلى الوراء ليُخرج كل ما وقع تحت ناظريه، ويصل إلى نتيجة مفادها، أن المرشح الرئاسي السابق إختبأ خلف إيمانه الديني للتهرب من الخدمة العسكرية، وذلك بحجة الذهاب إلى فرنسا في مهمة تبشيرية، بينما كان الرجال الأميركيون يسقطون قتلى في حقول الأرز في فيتنام.

هجوم شخصي عنيف
ذهب بانون باتجاه الهجوم الشخصي على رومني وأبنائه، الذين عيّرهم بعدم التواجد إلى جانب الجيش الأميركي في العراق وأفغانستان، ووصل به الأمر إلى حد القول: "إن خنصر يد روي مور لديه من الشرف والنزاهة أكثر من عائلتك جميعًا".

تنديد بتصريحات بانون
هجوم ستيفن بانون الشرس في ولاية ألاباما أثار غضب أتباع الديانة المورمونية، التي ينتمي إليها ميت رومني، خصوصًا في ولاية يوتاه حيث يشكل المورمون أكثرية فيها، فخرج ممثلو الولاية في مجلس الشيوخ وحاكمها، ليعلنوا دعمهم لميت رومني، منددين بالكلام الصادر من بانون، الذي مسّ بإيمان المورمون.

أقدم سناتور جمهوري في مجلس الشيوخ، أورين هاتش، وصف الكلام الذي أطلقه بانون بحق رومني بأنه "مخيّب للآمال وغير مبرر".

وقال هاتش، الذي ينوي رومني خلافته بحال قرر عدم الترشح لولاية جديدة، "هجمات ستيف بانون على الحاكم رومني وخدمته مخيّبة للآمال وغير مبررة". وأضاف أن "ميت صديق شخصي مقرب، وزعيم صادق، وأميركي عظيم، وشخص سعى إلى استثمار كل فرصة ممكنة لخدمة بلدنا".

إياك والتشكيك
عضو مجلس الشيوخ الآخر، مايك لي، قال من جهته: "ميت رومني رجل طيب"، متوجهًا إلى بانون بالقول: "سواء أتفقتم معه حول أي مسألة تتعلق بالسياسة العامة أو لم تتفقوا، لا يمكنك أن تشكك في مصداقيته أو طابعه الأخلاقي بشكل موثوق، وأساس معتقداته الدينية أو خدمته المتميزة كمبشر".

ضربة قاصمة
حاكم الولاية غاري هيربرت، أشار من جهته، إلى أن "أهل يوتاه يرفضون التعليقات والتكتيكات القبيحة التي أطلقها ستيفن بانون في ألاباما"، واصفًا تصريحاته بـ"ضربة قاصمة بسبب السياسة". وقال إن جهود بانون الواضحة للتأثير على سباق مجلس الشيوخ المقبل في يوتا لم تكن موضع ترحيب.