بدأ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زيارة رسمية لليونان، هي الأولى من نوعها لرئيس تركي منذ 65 عاما.

وكان أردوغان زار أثينا مرتين عندما كان رئيسا للوزراء في 2004 و2010.

وتعرف العلاقات بين البلدين، العضوين في منظمة الحلف الأطلسي (ناتو)، بالشائكة منذ زمن طويل. ولا تزال الخلافات بينهما قائمة بشأن جزيرة قبرص المنقسمة.

وتعقدت هذه العلاقات أكثر بعدما منحت اليونان اللجوء لجنود أتراك متهمين بالضلوع في محاولة الانقلاب على حكم أردوغان عام 2016.

ويتنازع البلدان أيضا مياه إقليمية في بحر إيجا، ولكن اليونان تدعم انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ويأمل الطرفان أن تساعد هذه الزيارة في تحسين العلاقات بينهما.

وعبرت اليونان، على لسان المتحدث باسم الحكومة، عن "قلقها" من إثارة الرئيس التركي للنزاع الإقليمي عشية قيامه بهذه الزيارة الرسمية التاريخية.

وكان أردوغان دعا في حوار تلفزيوني قبل يوم من الزيارة إلى "إحراز تطور" بشأن رسم الحدود الجوية والبحرية بين البلدين.

وقال ديميتريس زاناكوبولوس إن "الحوار الذي أجراه أردوغان اليوم يثير القلق، ويطرح العديد من التساؤلات"، مضيفا أن "الحكومة اليونانية ورئيس الوزراء يأملان أن تكون هذه الزيارة فرصة لمد الجسور، وليس لبناء الجدران".

وقد بلغ توتر العلاقات بين اليونان وتركيا مداه في عام 1996، وقرع البلدان حينها طبول الحرب بينهما بسبب نزاع عل جزر غير مأهولة.

ودعا أردوغان في حواره التلفزيوني إلى تغيير رسم الحدود الجوية والبحرية، وكرر نظرته إلى وجوب مراجعة اتفاقية لوزان عام 1923، التي تحدد العلاقات بين اليونان وتركيا.

وقال زاناكوبولوس إن تلميح أردوغان إلى مراجعة اتفاقية لوزان "لا يتناسب مع روح ما نصبو إلى تحقيقه في علاقاتنا الدبلوماسية والإقليمية".