واشنطن: قال مسؤولون في البيت الأبيض إن الملياردير اليهودي الأميركي شيلدون أديلسون هو من دفع الرئيس دونالد ترمب إلى الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل الأربعاء، مؤكدين أن الرئيس لا يفهم حقيقة التبعات المترتبة على قراره الذي عارضه عدد كبير من معاونيه ووزارتا الدفاع والخارجية، وفقاً لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الخميس.

ونقلت الصحيفة عن معاونين عدة للرئيس قولهم إن أدليسون (84 عاماً) كان يضغط على مدى أشهر على ترمب ومن خلال مقربين منه "لتعترف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وذكر هؤلاء أن الملياردير اليهودي كان غاضبًا خلال حضوره عشاء في البيت الأبيض مطلع العام الجاري "بسبب تأجيل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وقال عالم القانون آلان ديرشويتز إن ترمب اجتمع به في مارس الماضي "وأبلغه أنه حسم أمرا بالإعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية".

لكنّ بعض معاوني الرئيس، نجحوا في ثنيه عن إعلان القرار خلال الأشهر الماضية، حتى أن ترمب لم يكن راضياً حينما وقع في يونيو الماضي على قرار تأجيل تنفيذ القانون الذي أصدره الكونغرس عام 1995 بإلزام الحكومة بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل لستة أشهر، وهو ما اعتاد على فعله، مرتين كل عام، الرؤساء الذين حكموا البلاد خلال العقدين الماضيين.

وذكرت الصحيفة أن المؤيدين للقرار في إدارة ترمب هم نائبه مايك بنس ومستشاره وزوج ابنته جاريد كوشنر ومندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، فيما عارضه بعض معاونيه في البيت الأبيض، إضافة إلى وزيري الدفاع والخارجية.

حتى أن مقربين من ترمب من الدائرة التي يثق بها من خارج الإدارة، حاولوا ثنيه عن اتخاذ القرار، مثل الملياردير توم باريك.

ونقلت واشنطن بوست عن أحد من وصفتهم بالموثوقين لدى ترمب من خارج الإدارة، وتحدث معه بشأن هذه الخطوة، قوله "هذا جنون، جميعنا قاومنا هذا القرار".

وذكرت أن نائب الرئيس قال لترمب ما يحب أن يسمعه، وهو "أن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل سيرضي قاعدته الإنتخابية لذا يجب أن يفعل هذا الأمر".

وقال مسؤول في البيت الأبيض "إن القرار لا علاقة له بعملية السلام في الشرق الأوسط، واتخذه الرئيس لإرضاء القاعدة الإنتخابية".