الرباط: بعد مداولات ساخنة بين "تيار الوزراء" وأنصارها الاله ابن كيران دامت ست ساعات، انتخب المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية المغربي رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أمينا عاما جديدا للحزب خلفا لابن كيران، بفارق بسيط عن منافسه إدريس الأزمي الإدريسي.

وأعلن رئيس المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية جامع المعتصم، انتخاب العثماني أمينا عاما جديدا لحزب العدالة والتنمية، بعد حصوله على 1006 أصوات من أصل 1943 صوتا، بنسبة بلغت 51,8 في المائة، معلنا بذلك بداية مرحلة جديدة في تاريخ الحزب، وطي صفحة ابن كيران.

وتنفس تيار الوزراء الصعداء بعد المنافسة الشديدة التي واجهها العثماني، من طرف التيار المؤيد للولاية الثالثة الذي عبر عن دعمه للازمي، ورغم أن انتخاب العثماني كان متوقعا، إلا أنه لم ينجح في حسم النتيجة لصالحه إلا بفارق بسيط، وهو ما يؤكد أن حالة الانقسام كانت واضحة في المؤتمر. 

وبهذه النتيجة، يسدل حزب العدالة والتنمية المغربي الستار عن أصعب مؤتمر عقده في تاريخه، بعد حالة الانقسام غير المسبوقة التي عاشها طيلة الأشهر السابقة، منذ إعفاء الأمين العام السابق عبد الإله ابن كيران، من مهمة تشكيل الحكومة وتعيين سعد الدين العثماني خلفا له.

ويرتقب أن يختار الأمين العام الجديد فريق الأمانة العامة الجديدة للحزب وعرضها على المجلس الوطني، كما سيجري انتخاب رئيس المجلس الوطني في الدورة التي يعقدها المجلس هذه الليلة.