لندن: اعربت الملكة اليزابيث عن القلق بشأن التغييرات التي أُجريت في تدابير حراستها الأمنية بما يؤدي الى تبديل افراد حمايتها بانتظام ، كما افاد مصدر. 

وتنفذ شرطة اسكتلند يارد سياسة أمنية جديدة بتوفير الحماية للعائلة المالكة على اساس عدد محدَّد من العناصر الذين يمكن ان يُنسَّبوا الى حمايات الوزراء احياناً وحمايات العائلة المالكة احياناً اخرى.

وقال مصدر رفيع لصحيفة ايفننغ ستاندرد "إن صاحبة الجلالة ليست وحدها التي اعربت عن القلق بل أن عدداً من كبار الضباط ليسوا راضين ايضاً". واضاف المصدر "ان الحماية الشخصية ترتبط ارتباطاً وثيقاً ببناء علاقة مع الشخص موضع الحماية. فكيف من المفترض ان يحدث ذلك إذا كان ضباط الحماية يُستبدلون كل خمس دقائق بوجوه جديدة؟" 

وقال كين وارف الذي كان احد افراد حماية الأميرة ديانا "إن الأمن سيكون أقل فاعلية" في حالة تدوير الحراس الشخصيين باستمرار. واوضح وارف "ان فهم سلوكيات الشخص الذي تكون مكلفاً بحمايته عامل بالغ الأهمية، وفهم ما يجري داخل القصر مهم ايضاً".

واضاف ان التنقل من حراسة احد افراد العائلة المالكة الى حراسة احد الوزراء يحول دون بناء مثل هذا التقارب مع الشخص موضوع الحماية. وقال وارف "ليس من المستغرب ان تعبر صاحبة الجلالة عن الاستياء في مجالسها الخاصة". 

وكانت الوحدة الخاصة لحماية افراد العائلة المالكة وكبار المسؤولين شُكلت في عام 2015 بدمج فرق حماية السياسيين والدبلوماسيين والعائلة المالكة. وتردد ان الهدف من دمج هذه الحمايات في فريق واحد كبير هو تقليل اجور ساعات العمل الاضافية التي كان يتقاضاها افراد حماية العائلة المالكة. 

وقال مساعد قائد شرطة اسكتلند يارد في حينه مارك راولي إن الأجهزة الأمنية دائماً تبحث عن طرق للاقتصاد في الانفاق لا تؤثر على نوعية الحماية.

واعلنت شرطة اسكتلند يارد في نوفمبر الماضي توظيف 120 عنصراً مسلحاً لحماية العدد المتزايد من الأفراد المهمين، الذين أُنيطت بها مهمة حمايتهم.

وقالت شرطة اسكتلند يارد في الاعلان عن الوظائف إن مهمة الأشخاص الذين يقبلون لهذا العمل هي توفير حماية مسلحة قريبة لأفراد العائلة المالكة وكبار الوزراء والمسؤولين الأجانب الذين يزورون بريطانيا.

وقال متحدث باسم قصر بكنغهام إن القصر لا يعلق "على تقارير مصادرها غفل من الاسم تدعي انها تمثل آراء الملكة الخاصة". واضاف "ان الأمن مسألة من اختصاص الشرطة".

وصرح متحدث باسم شرطة اسكتلند يارد قائلا "إن عملية تعيين افراد الحماية الشخصية تغيرت، ولكن ادوارهم ومسؤولياتهم تبقى بلا تغيير". 

 

اعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.telegraph.co.uk/news/2017/12/11/queen-expresses-concern-shake-up-royal-security/