الامم المتحدة: اكد وزير الخارجية الاميركي ريكس تليرسون الجمعة امام مجلس الامن الدولي رغبة بلاده في ابقاء خطوط اتصال "مفتوحة" لتسوية الازمة مع كوريا الشمالية سلميا.

وقال "يجب ان تتوقف كوريا الشمالية بشكل دائم عن السلوك المهدد قبل بدء مباحثات محتملة".

ولم يكرر تيلرسون عرض الحوار غير المشروط الذي كان اعلنه مطلع الاسبوع وعمدت الادارة الاميركية لاحقا الى تغييره بحسب وسائل اعلام اميركية.

وبعد عرضه الثلاثاء حوارا "دون شروط مسبقة" اكدت الادارة الاميركية ان لا تغيير في السياسة الاميركية تجاه كوريا الشمالية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رحب بتصريحات تيلرسون مشيدا بتغير اللهجة و"عودة الوعي" وب "اشارة جيدة جدا". وببادرة من الرئيس الاميركي بحث دونالد ترامب وبوتين الخميس ملف كوريا الشمالية.

وفي حدث نادر حضر سفير كوريا الشمالية جا سونغ نام اجتماع مجلس الامن برئاسة اليابان التي تتولى الرئاسة الدورية.

واستمع السفير الى جزء من خطاب تيلرسون بعينين مغمضتين بحسب مشاهد للتلفزيون الداخلي للامم المتحدة.

واضاف تيلرسون "نحن لا نسعى ولا نريد حربا مع كوريا الشمالية". وكان الوزير يتحدث في غياب السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي التي لا يرتبط معها بعلاقات جيدة.

بيد ان تيلرسون حذر من ان "الولايات المتحدة ستلجأ الى كافة الاجراءات الضرورية للدفاع عن نفسها ازاء اي عدوان كوري شمالي"، معربا عن امله في ان تمنع الدبلوماسية ذلك.

-"وحدة"-
ولدى سؤاله الجمعة عما اذا كان يدعم فتح حوار بلا شروط مع بيونغ يانغ قال ترامب باقتضاب "سنرى ما يحدث مع كوريا الشمالية".

وحول محادثته مع الرئيس الروسي قال الرئيس الاميركي انه اذا "كانت الصين تساعد فان روسيا لا تساعد" الولايات المتحدة في ملف كوريا الشمالية.

واضاف ان واشنطن "ترغب في ان تساعد روسيا (في الامر) هذا مهم جدا".

وفي مجلس الامن، قال الامين العام للامم المتحدة انتونيو غوتيريش انه "قلق جدا ازاء مخاطر المواجهة العسكرية" في شبه الجزيرة الكورية. واضاف ان العديد من التجارب الصاروخية تمت هذا العام "دون تقديم بلاغ مسبق للامن البحري والجوي".

واكد انه "حان الوقت لاعادة قنوات اتصال معززة بما في ذلك بين الكوريين وبين العسكريين" بعد قيام احد مساعديه المكلف الشؤون السياسية الاميركي جيفري فيلتمان بزيارة نادرة من خمسة ايام الى بيونغ يانغ.

واعاد غوتيريش التذكير باستعداده للتوسط في هذه الازمة.

وتوقفت المباحثات السداسية (كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان والصين وروسيا والولايات المتحدة) منذ 2008.

من جهتها اكدت السويد "اهمية البقاء موحدين" في مجلس الامن ازاء هذه الازمة.

وكان مجلس الامن فرض عام 2017 حزمتين من العقوبات الاقتصادية الشديدة على كوريا الشمالية في آب/اغسطس اثر اطلاق صواريخ عابرة للقارات وفي ايلول/سبتمبر بعد تجربة نووية.

وباتت كوريا الشمالية محرومة من عائدات صادراتها من الفحم الحجري والحديد والصيد البحري والنسيج. كما تم الحد من وارداتها من النفط وحظر تاسيس شركات مع كوريين شماليين.