دخلت قضية التحقيقات التي تتناول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية والتواطؤ بين حملة ترمب ومسؤولين روس منعطفًا جديدًا، بعد الكشف عن حصول فريق المحقق الخاص روبرت مولر على رسائل البريد الالكتروني الخاص بالفريق الانتقالي.

إيلاف من نيويورك: نقل موقع "أكسيوس" معلومات، أشارت إلى أن روبرت مولر حصل على عشرات آلاف رسائل البريد الالكتروني، بما فيها فيها رسائل تعود إلى صهر الرئيس وأحد أرفع مستشاريه جاريد كوشنر.

إكتشاف متأخر
واكتشف مسؤولو إدارة ترمب أن مولر حصل على هذه الرسائل، بعدما وجدوا أن فريق التحقيق استند إلى المعلومات التي تضمنتها رسائل البريد الالكتروني كمادة أساسية لطرح الأسئلة على الشهود.

وبحسب مصادر أكسيوس، "فإن رسائل البريد الالكتروني تعود إلى 12 حسابًا للقيادة السياسية للحملة وفريق السياسة الخارجية، ويحتوي واحد من هذه الحسابات على حوالى 7 آلاف رسالة بريد إلكتروني".

المعلومات
تتضمن هذه الرسائل معلومات حول التعيينات المحتملة، ووجهات نظر أعضاء مجلس الشيوخ ونقاط ضعف المرشحين لشغل مناصب في الادارة، ووضع الاستراتيجيات حول البيانات الصحافية، وتخطيط السياسات من الحرب إلى الضرائب.

خرجت أولى التصريحات المنددة بخطوة روبرت مولر، من قبل كوري لانغوفر، محامي الفريق الانتقالي لترمب، الذي قال إن خطوة المحقق الخاص غير شرعية.

وحملت خطوة مولر مفاجأة لفريق ترمب الانتقالي، حيث قال مصدر لأكسيوس إن الفريق كان يتواصل مع فريق مولر ويتعاون معه، ورفض مكتب المحقق الخاص التعليق على هذه الأخبار.

الآتي أصعب
وبحسب المعلومات الخاصة بـ"إيلاف من واشنطن"، فإن تغييرات كبيرة ستحدث في الأيام المقبلة (قبل عيد الميلاد أو بعده)، فترمب الذي يضع اللمسات الأخيرة لتحقيق الإنجاز الأكبر له في موضوع الضرائب، عمل طوال الأيام الماضية على توجيه انتقادات عنيفة إلى مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي أي) على خلفية طريقة التعاطي مع قضية بريد هيلاري كلينتون الخاص وملفات أخرى، ولعلها من الأمور النادرة أن يحدث انقسام حول مؤسسة حكومية في البلاد، وكذلك خرجت حملات ضخمة تشكك بمصداقية تحقيقات مولر بعد العثور على رسائل مناهضة لترمب تخص أحد كبار رجال الأخير بيتر سترزوك.