القدس: أكد وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الثلاثاء ان اسرائيل "مستعدة لدفع ثمن" القرار الاميركي حول مدينة القدس، ولكنها لن تقبل استمرار اطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة عليها.

وتشهد الاراضي الفلسطينية المحتلة توترا شديدا منذ قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية في 6 ديسمبر.

وتم اطلاق عدد من الصواريخ من قطاع غزة على اسرائيل. ونجحت منظومة القبة الحديدية في اعتراض عدد من هذه الصواريخ، ولكن سقط بعضها في الاراضي الاسرائيلية. وسقط صاروخان على الاقل بالقرب من مناطق مأهولة قرب قطاع غزة. وتسببت الصواريخ بوقوع أضرار دون اي اصابات.

ولكنها اثارت مخاوف اندلاع مواجهة عسكرية جديدة مع حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة. وزار ليبرمان الثلاثاء قاعدة رعيم العسكرية الاسرائيلية بالقرب من الحدود مع قطاع غزة.

وقال ليبرمان "كان من الواضح لنا ان اعلان الرئيس الاميركي (حول القدس) سيكون له ثمن. واكرر، نحن مستعدون لدفع الثمن بأكمله". ولكنه حذر "لن نتسامح مع (ان يصبح اطلاق الصواريخ من غزة) امرا معتادا".

وأشار الوزير الاسرائيلي الى ان اطلاق الصواريخ توقف تقريبا في الايام القليلة الماضية، موضحا انه يبدو بأن حركة حماس "فهمت واستوعبت (ذلك)، ولهذا السبب نرى ان حماس اعتقلت عشرات من الناشطين السلفيين" في غزة.

ولم يصدر اي تأكيد من حركة حماس في قطاع غزة حول هذه المعلومات. وتطبق اسرائيل وحماس وقفا هشا لاطلاق النار منذ انتهاء الحرب التي شنتها الدولة العبرية صيف 2014 وكانت الثالثة ضد قطاع غزة منذ ان سيطرت عليه الحركة الاسلامية.

لكن عمليات اطلاق صواريخ متقطعة تنسب في أغلب الاحيان الى مجموعات سلفية، تخرق هذه الهدنة من حين لآخر. ويرد الجيش الاسرائيلي باستهداف مواقع لحماس معتبرا ان الحركة مسؤولة عما يجري في القطاع الخاضع لسيطرتها.