بكين: رفضت الصين الجمعة الاتهامات التي وجهها إليها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بانتهاك العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية من خلال السماح بإمداد هذا البلد بالنفط بواسطة سفن.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ إن "شن حملة بدون سبب عبر وسائل الإعلام لا يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون"، ردا على سؤال حول تغريدة لترمب اعتبر فيها أن بكين "ضبطت بالجرم المشهود" تبيع بيونغ يانغ كميات من النفط.

وأكدت هوا متحدثة إلى الصحافة أن الصين التي تؤمن 90% من تجارة بيونغ يانغ الخارجية، لا تجيز لمواطنيها ولا لشركاتها انتهاك قرارات الأمم المتحدة.

ووصفت المعلومات التي أفادت أنه يتم نقل حمولات النفط من سفن صينية إلى سفن كورية شمالية في عرض البحر بأنها "غير صحيحة".

وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الخميس أن الولايات المتحدة تملك معلومات تفيد بأن "بعض السفن تقوم بأنشطة محظورة من الأمم المتحدة بما فيها نقل منتجات نفطية مكررة من سفينة إلى سفينة أخرى ونقل حمولات من الفحم قادمة من كوريا الشمالية".

وقال المسؤول "لدينا أدلة على أن بعض السفن المشاركة في هذه الأنشطة تملكها شركات عدة دول بما فيها الصين".

وعلى الإثر، كتب ترمب على تويتر "ضبطت بالجرم المشهود"، معربا عن "خيبة أمل شديدة لرؤية الصين تسمح بدخول النفط إلى كوريا الشمالية".

وتابع محذرا "لن يكون هناك ابدا حل ودي للمشكلة مع كوريا الشمالية اذا ما استمر ذلك".

ولم يلوح بشكل واضح بشن ضربات عسكرية، لكنه سبق أن توعد في الأشهر الأخيرة بـ"التدمير الكامل" لكوريا الشمالية في حال بادر نظام كيم جونغ أون إلى شن هجوم.

كما كشفت وزارة خارجية كوريا الجنوبية الجمعة أن سيول قامت في تشرين الثاني/نوفمبر باعتراض سفينة من هونغ كونغ بشكل عابر وتفتيشها لنقلها منتجات نفطية إلى سفينة كورية شمالية.