إيلاف من واشنطن: قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه لا جريمة في تواطؤ أفراد من حملته الانتخابية مع روسيا، خلال الحملة الانتخابية الرئاسية العام الماضي.

وأكد الرئيس في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز نُشرت الخميس، "ليس هناك تواطؤ بين فريق حملتي الإنتخابية وروسيا، ولو حدث هذا فعلاً فإن التواطؤ لا يعتبر جريمة".

وبشكل منفصل، تحقق ثلاث لجان على الأقل في مجلسي الكونغرس، إضافة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي والمحقق الخاص روبرت مولر، حول تواطؤ مزعوم بين ترمب وفريق حملته مع روسيا للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية العام الماضي.

ووجهت محكمة فيدرالية الشهر الماضي تهماً بالتآمر ضد الولايات المتحدة لرئيس حملة ترمب السابق بول بانافورت، واثنين من مستشاري حملته.

وأقر دونالد ترمب الإبن وصهر الرئيس جاريد كوشنر، بأنهما اجتماعا بمحامية روسية على صلة وثيقة بالكرملين في يونيو 2016 بنيويورك، بعدما زعمت أن لديها معلومات مضرة بالمرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون حصلت عليها من موسكو.

وقال ترمب لصحيفة نيويورك تايمز “قبل أيام شاهدت مقابلة مع (المحامي) الان ديرشويتز، الذي أكد أنه حتى لو كان هناك تواطؤ بين فريق حملتي وروسيا فهذا لا يعتبر جريمة، كما أن قراري بإقالة رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي (الصيف الماضي) لا يعد إعاقة للعدالة".

والمحامي ديرشويتز اعتاد الظهور عبر محطة فوكس نيوز الداعمة لترمب، للدفاع عن القرارات التي يتخذها ترمب.

ولاحظ الرئيس الأميركي “أن التحقيقات التي يجريها مولر بشأن التواطؤ مع روسيا تظهر بلاده (للعالم) بشكل سيئ”، متمنياً أن يتم إنهاء هذه التحقيقات سريعاً حتى تتمكن البلاد من المضي قدما.

وقال ترمب متحدثا إلى الصحيفة إنه على قناعة بأن المدعي الخاص روبرت مولر الذي يقود التحقيق سيقوم بعمله بانصاف.

ويأتي هذا التصريح بعد أن شنّ مسؤولون في الحزب الجمهوري في الآونة الأخيرة حملات ضد مولر وشككوا في مصداقيته ودعوا الى تعيين مدعٍ خاص آخر يكون مكلفًا اجراء التحقيق في قضية الانحياز ضد ترمب.

وقال ترمب في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" تعليقًا على التحقيق الذي يجريه مولر "هذا يعكس صورة سيئة جدا عن البلاد ويضع البلاد في موقع سيئ جدا"، مضيفًا أن "من الأفضل للبلد أن يتم الاسراع في انهاء المسألة".

وأكد أنه لا يشعر بالقلق بشأن التحقيق الجاري لأن "الجميع يعرف" أنه لم يحصل تواطؤ مع روسيا.

وشدد ترمب على أنه "لم يكن هناك تواطؤ. لكن أعتقد أنه (مولر) سيكون منصفًا".

وبحسب الصحيفة، كرر الرئيس الأميركي قوله ان الاتهامات بالتدخل الروسي اخترعها مسؤولون في الحزب الديموقراطي وهي "حيلة"، "ذريعة" لتبرير هزيمة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية.

ونأى ترمب بنفسه عن بول مانافورت، الذي كان لفترة مدير حملته الانتخابية في السباق الرئاسي، وقد وجه إليه مولر في أكتوبر 12 تهمة رسمياً، من ضمنها التآمر على الولايات المتحدة وتبييض أموال والإدلاء بإفادات كاذبة وعدم الإفصاح عن حسابات له في الخارج، من غير أن يتضمن القرار الاتهامي تواطؤاً بين فريق حملة ترمب والسلطات الروسية.

وقال ترمب للصحيفة، "عمل معي لفترة بلغت على ما أعتقد ثلاثة أشهر ونصف الشهر"، مشيرا أيضًا الى علاقات مانافورت مع جمهوريين آخرين من بينهم السناتور جون ماكين والرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان بين 1981 و1989.