غزة: توفي شاب فلسطيني صباح السبت متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي في المواجهات التي وقعت الجمعة في قطاع بمحاذاة الحدود مع إسرائيل خلال تظاهرات احتجاجا على اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفق ما أفادت وزارة الصحة في القطاع.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في بيان تلقته وكالة فرانس برس "استشهد جمال محمد مصلح (21 عاما) وهو من سكان مخيم المغازي وسط قطاع غزة متأثراً بجروح اصيب بها برصاص الاحتلال في جمعة الغضب الرابعة شرق مخيم البريج" في وسط القطاع.

وأوضح القدرة أن مصلح اصيب في صدره خلال المواجهات التي وقعت شرق البريج، ونقل الى مستشفى "شهداء الأقصى" بدير البلح وسط القطاع. وجرت مواجهات الجمعة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة مع استمرار الاحتجاجات على القرار الأميركي.

وكانت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وحركة الجهاد الإسلامي وجّهتا دعوة إلى "يوم غضب" الجمعة، كما كانت الحال في أيام الجمعة الماضية بعد القرار الأميركي حول القدس.

وأعلن القدرة في حصيلة لمواجهات الجمعة ان "نحو 50 مواطنا اصيبوا بالرصاص الحي، كما اصيب 80 اخرون بالاختناق او الاغماء نتيجة لقنابل الغاز" المسيل للدموع التي اطلقها الجيش لتفريق المتظاهرين قرب حدود القطاع. وكان القدرة أفاد الجمعة عن 16 أصابة بينها أربع إصابات حرجة.

وفي الضفة الغربية المحتلة، أوقعت المواجهات 16 جريحا فلسطينيا، منهم من أصيب بطلقات حية ومنهم من أصيب بطلقات مطاطية، بحسب ما أفاد متحدث باسم وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية.

من ناحية اخرى حذرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس "المستوطنين" الذين يسكنون في البلدات المحاذية لقطاع غزة، وقالت القسام في تغريدة وزعت عبر خدمة "واتس اب" ان "صفارات الإنذار التي تشتكون منها ستكون موسيقى ساحرة مقارنة بما ستسمعونه إذا لم توقفوا عنجهية الحكومة".

وكانت مقاتلات ودبابات إسرائيلية قصفت موقعين لحماس في قطاع غزة الجمعة ردا على اطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني على جنوب إسرائيل، بحسب ما أفاد الجيش ومصادر فلسطينية.

وأطلق فلسطينيون ثلاثة صواريخ على جنوب إسرائيل، اعترضت منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ اثنين منهم، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي. وأعلنت الشرطة أن الصاروخ الثالث سقط على مبنى قرب مدينة غزة، ما تسبب بأضرار بدون خسائر في الأرواح.

وقال الجيش في بيان "ردا على صواريخ أطلقت في اتجاه إسرائيل، استهدفت دبابات جيش الدفاع الإسرائيلي والطيران الحربي الإسرائيلي موقعين لمنظمة حماس الإرهابية في شمال قطاع غزة". ولم تتبن حماس رسميا مسؤولية اطلاق هذه الصواريخ.