«إيلاف» من واشنطن: اختارت القيادة المركزية الوسطى في الجيش الأميركي أن تحول صفحتيها العربيتين على موقعي تويتر وفيسبوك إلى منصة دعاية للمقاتلين الأكراد في سوريا "الذين يقاتلون داعش بيد، وبالأخرى يساعدون سكان القرى المحررة".

ونشرت صفحة القيادة المركزية تغريدة عبر صفحتها على تويتر الثلاثاء، قالت فيها "أنظر إلى أبطال قوات سوريا الديمقراطية الذين سيفرحون (بتحرير مدينة) الرقة"، وأرفقت مقطع فيديو يتحدث فيه مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية عن استعدادتهم للمعركة.

ونهاية الأسبوع الماضي نقلت وسائل إعلام عن مصدر في القوات الكردية قوله إن معركة استعادة الرقة ستبدأ الشهر المقبل.

وتتجاهل "القيادة المركزية" التي تدير عمليات الجيش الأميركي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تماماً خلال "تغطيتها المكثفة" للاستعدادات لمعركة استعادة مدينة الرقة السورية الإشارة إلى "القوات العربية المعتدلة" التي قالت واشنطن إنهم ستشارك فيها.

وتعترض تركيا على مشاركة القوات الكردية في معركة الرقة، إذ تصنفها أنقرة على لائحتها للجماعات الإرهابية.

وقال مسؤولون أميركيون في البنتاغون الشهر الماضي في تصريحات صحافية إن "محاولات أميركا لتهدئة مخاوف تركيا من مشاركة الأكراد في المعركة فشلت"، موضحين أن إصرار واشنطن على الاعتماد على القوات الكردية بسبب إنها عالية التدريب والأقدر على مواجهة التنظيم المتطرف، بعكس القوات العربية.

لكن العقيد جون دوريان الناطق باسم التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة قدم سبباً آخر الأسبوع الماضي لعمل أميركا مع قوات سوريا الديمقراطية، "بسبب أن الأخيرة تتشكل من عدد من الأعراق والطوائف".

وتوقع مسؤول رفيع في البنتاغون عقد لقاءاً مع مراسلي وسائل إعلام مطلع الشهر الجاري في واشنطن، "أن تكون معركة الرقة صعبة لوجود أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل من تنظيم الدولة فيها"، لكنه رغم هذا ذكر "أن قيادات التنظيم المتطرف بدأت في الفرار من المدينة". 

وذكر المسؤول الذي لم تذكر وسائل الإعلام الأميركية اسمه، "أن زعيم تنظيم داعش فر من الموصل واتجه إلى المناطق الصحراوية (بين العراق وسوريا)، حيث من المتوقع أن يبدأ في إعادة بناء تنظيمه".

والشهر الماضي زار الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي شمال سوريا، حيث ألتقى بقيادات من القوات الكردية، ومثله فعل ابالشهر نفسه في زيارة منفصلة عضو مجلس الشيوخ جون ماكين.