جنيف: التقى وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو نظيره السويسري ديديه بوركالتر الخميس بعد أن اضطر الى الغاء مشاركته في تجمع للناخبين من ذوي الأصول التركية في سويسرا وسط أزمة مريرة بين أنقرة وأوروبا. 

وتدهورت العلاقات بين تركيا وأوروبا بعد منع العديد من الوزراء الاتراك من المشاركة في تجمعات انتخابية في عدد من الدول الأوروبية لحشد الدعم لصالح التصويت ب"نعم" في الاستفتاء على تعديلات دستورية توسع صلاحيات الرئيس رجب طيب اردوغان. 

وجاء في بيان أن بوركالتر "ركز على ضرورة تطبيق القانون السويسري على الأراضي السويسرية ودعا تركيا إلى الالتزام به". 

ونقل البيان عن بوركالتر قوله أن "حرية التعبير هي مبدأ عالمي تعترف به سويسرا التي تأمل أن تنطبق حرية التعبير هذه على المواطنين الاتراك سواء أدلوا بأصواتهم في سويسرا أو في بلدهم". 

وتأتي زيارة تشاوش أوغلو بعد أن رفضت الحكومة السويسرية طلباً من سلطات زيورخ الغاء زيارة مقررة مسبقا للوزير في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن حذر المتحدث الامني باسم زيورخ من أن التجمع المقرر "قد يواجه تظاهرات ضخمة". 

إلا أن منظمي التجمع قاموا بإلغائه بعد أن رفض الفندق الذي حجزوه استضافتهم. وقالت الشرطة السويسرية في 10 مارس بالغاء تجمع آخر في كانتون ارغاو الشمالي يدعم التصويت ب"نعم" في الاستفتاء التركي. 

وقالت أنقرة ان هذا السلوك شبيه "ممارسات ألمانيا النازية". 

وأعرب الوزير السويسري عن "قلقه بشأن العدد الكبير من الاقالات والاعتقالات في تركيا، مركزا على أن إعلان حالة الطوارئ لا تعفي تركيا من تطبيق التزاماتها الدولية لحقوق الإنسان". 

وعقب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي هدفت الى الاطاحة باردوغان في 15 يوليو، اعتقلت السلطات التركية نحو 43 ألف شخص وأقالت وأوقفت عن العمل نحو 100 ألف اخرين معظمهم من المدرسين ورجال الشرطة والقضاة والصحافيين.