الرباط: قال عبد العزيز أفتاتي، القيادي في حزب العدالة والتنمية المغربي إن عدم الارتياح والرفض الواسع الذي صاحب الإعلان عن الغالبية الحكومية لا يخص فقط الحزب وقياداته، بل يهم بالأساس الرأي العام الذي يشكل النسيج الوطني، فضلا عن الاتجاهات التي تؤمن بالإصلاح، مسجلا ان ذلك يتعلق بقلق مشترك ، ولا يهم جهة من دون سواها.

وأكد أفتاتي في تصريح لـ"إيلاف المغرب" أن القضية أشمل من حزب العدالة والتنمية، و ليس لديها علاقة بدخول حزب الاتحاد الاشتراكي للحكومة.

و عن ردود الفعل الغاضبة لعدد من مناضلي الحزب، الذين انتقدوا التنازلات التي قدمها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أوضح افتاتي أنه من غير المنصف أن يتم الحديث على العثماني بمفرده، لكون الأمانة العامة للحزب مسؤولة، كما أن قيادته هي التي تدبر المشاورات.

وذكر افتاتي ان "السؤال المطروح حاليا بعد موجة السخط هو : ما هي الخيارات الأخرى التي كانت مطروحة، والتي من ضمنها تم تحديد هذا الاختيار، ومن يقف وراءها؟ ".

وزاد قائلا "نحن ضد خدام الدولة ولسنا ضد الاتحاد الاشتراكي، وينبغي أن نتجنب إلحاق العثماني بابن كيران ، ما وقع هو أنهم منعوا ابن كيران من تشكيل حكومة منسجمة، ليفرضوا على العثماني حكومة هجينة".

و خلف الإعلان عن الائتلاف الحكومي الجديد انقساما داخل هياكل "العدالة والتنمية" بين مؤيد ومعارض.&

و يطالب العديد من مناضلي الحزب رئيس الحكومة المكلف إعطاء مبررات واضحة حول وجود الاتحاد الاشتراكي في حكومته، مما حذا بهم إلى مطالبته بعقد برلمان الحزب، وتبرير تراجعه عن قرار استبعاد الاتحاد الاشتراكي من الحكومة.

&