باريس: تواصلت الاربعاء ردود الفعل الدولية المنددة بالهجوم على مدينة خان شيخون في شمال غرب سوريا الذي يعتقد انه كيميائي، وأسفر عن وفاة 72 مدنيا، بينهم أطفال، اختناقا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وسارعت موسكو للدفاع عن حليفتها دمشق، التي اتهمتها المعارضة وعواصم غربية، بينها باريس ولندن، بقصف المدينة، مؤكدة ان الطيران الحربي السوري قصف "مستودعا لارهابيين" في محافظة ادلب الواقعة بالكامل تحت سيطرة فصائل مقاتلة وجهادية.

الامم المتحدة
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن "هذه الأحداث المروعة تظهر للأسف أن جرائم حرب لا تزال (ترتكب) في سوريا وأن القانون الإنساني الدولي ينتهك بشكل متكرر" في هذا البلد.

وأضاف ان الامم المتحدة تريد ان تكون هناك محاسبة على مثل هذه الجرائم مبديا ثقته "بان مجلس الامن الدولي سيتحمل مسؤوليته".

-فرنسا
طالب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بفرض "عقوبات" على نظام الرئيس السوري بشار الاسد بعد الهجوم الذي يعتقد انه كيميائي.

كما دعا في بيان إلى رد فعل دولي على الهجوم يكون "على مستوى جريمة الحرب هذه"، وفق ما أفاد مكتب الرئاسة.

بريطانيا
أعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ان كل الادلة تشير الى تورط نظام بشار الاسد في "القصف بغازات سامة".

وصرح جونسون عند وصوله للمشاركة في مؤتمر دولي حول مستقبل سوريا في بروكسل "كل الادلة التي اطلعت عليها توحي بأن ذلك كان نظام الاسد... يستخدم أسلحة غير مشروعة ضد شعبه".

المانيا
وصفت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، في تصريح ادلت به متحدثة باسمها الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا بأنه "جريمة حرب"، داعية روسيا وايران الى ممارسة ضغوط على دمشق.

وقالت اولريكي ديمر في لقاء صحافي في برلين، ان "استخدام الغاز السام يشكل جريمة حرب، ويتعين التعامل مع جرائم الحرب على هذا النحو".

المجلس الاوروبي
اعتبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن "النظام السوري" هو "المسؤول الرئيس عن الفظاعات في سوريا".

وقال إن "قتل أطفال ونساء ورجال بدون تمييز بوساطة أسلحة كيميائية هو تذكير مأساوي بوحشية النزاع السوري والنظام السوري، والنظام السوري هو المسؤول الرئيس عن الفظاعات" في هذا البلد، مؤكدا أن "من يدعمونه يتقاسمون المسؤولية".

الجامعة العربية
ندد الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط بـ"جريمة كبرى" ارتكبت بحق المدنيين في خان شيخون.

وقال أبو الغيط في بيان صادر من مكتبه إن "استهداف وقتل المدنيين بهذه الوسائل المحرمة يعتبر جريمة كبري وعملا بربريا، وأن من قام به لن يهرب من العقاب، ويجب أن يلقى جزاءه من قبل المجتمع الدولي طبقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

مصر
دانت مصر "القصف العشوائي" الذي تعرضت له بلدة خان شيخون في شمال غرب سوريا مؤكدة "أهمية التسوية السياسية للأزمة السورية" التي دخلت عامها السابع.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن مصر "تدين القصف العشوائي الذي تعرّضت له بلدة خان شيخون في مدينة ادلب السورية، والذي اسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين، من بينهم عدد كبير من الأطفال الأبرياء" بدون توجيه أصابع الاتهام إلى أي طرف في الهجوم الذي يرجح انه كيميائي، ويتهم الغرب النظام السوري بالوقوف وراءه.

ايران
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي وفقا لما ذكرته وكالة فارس الاربعاء ان بلاده "تدين بشدة أي استخدام للسلاح الكيميائي، أيا كان المنفذون او الضحايا".

وأكد قاسمي ضرورة "نزع الاسلحة الكيميائية من الجماعات المسلحة الإرهابية" في سوريا حيث تدعم إيران نظام الرئيس بشار الأسد.

تركيا
انتقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشدة الرئيس السوري بشار الاسد، واصفا اياه بأنه "قاتل".

وقال اردوغان في خطاب القاه في بورصه في شمال غرب تركيا ان "اكثر من 100 شخص قتلوا بينهم نحو 50 طفلا" متوجها الى الاسد بالقول "ايها القاتل"، ومنتقدا ايضا "صمت" المجتمع الدولي. 

الفاتيكان
ندد البابا فرنسيس الاربعاء في الفاتيكان بـ"مجزرة غير مقبولة" في سوريا، حيث أوقع هجوم يرجح انه كيميائي 72 قتيلا وأثار موجة استنكار واسعة في العالم.

وقال البابا خلال لقاء الاربعاء الاسبوعي "نشهد بذهول الاحداث الاخيرة في سوريا. أستنكر بشدة هذه المجزرة غير المقبولة التي وقعت في محافظة ادلب بالامس، حيث قتل عشرات الاشخاص العزل بينهم عدد كبير من الاطفال".

الاردن
دانت الحكومة الاردنية "الجريمة المروعة" التي وقعت الثلاثاء في خان شيخون.

وقال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الاعلام محمد المومني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، ان "هذه الجريمة المروعة يجب ان تضع المجتمع الدولي باسره امام مسؤولياته الانسانية والاخلاقية لتحديد مرتكبيها ومحاسبتهم".

منظمة الصحة العالمية
أعلنت منظمة الصحة العالمية الاربعاء في جنيف ان بعض ضحايا الهجوم الذي يشتبه أنه كيميائي في سوريا بدت عليهم أعراض فئة من المواد الكيميائية تشمل غازات أعصاب.

واضافت المنظمة الدولية ان الهجوم استخدمت فيه على ما يبدو اسلحة كيميائية.

اطباء بلا حدود
اكدت منظمة "اطباء بلا حدود" ان اعراض بعض ضحايا الهجوم الذي يعتقد انه كيميائي في شمال غرب سوريا "تظهر التعرض لعنصر سام من نوع غاز السارين"، وذلك استنادا الى فريق المنظمة في المكان.

وبعد الهجوم لاحظت المنظمة لدى ثمانية ضحايا نقلوا الى مستشفى باب الهوى في تركيا "اعراضا تظهر التعرض لعناصر سامة مثل غاز السارين" على غرار "حريق في العيون وتشنج في العضلات وتقيؤ".