إيلاف من لندن: ردّ جيش الإسلام، أكبر الفصائل المعارضة المسلحة في الغوطة، على بيان هيئة تحرير الشام حول القتال الدائر بين الفصائل في الغوطة، والذي تتوسع دائرته منذ يوم الجمعة الماضي.

واعتبر في رسالة صوتية نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بجيش الاسلام، أن هدفه هو قتال جبهة النصرة (التي غيّرت اسمها الى هيئة تحرير الشام بعد اندماج عدد من الفصائل معها)، داعياً عناصرها للانشقاق عنها.

ورفض أكثر من سياسي سوري التصريح لـ"إيلاف" حول هذا القتال ورأيه فيه على اعتبار أن الحديث مكرر حول أهمية رفض القتال بين الفصائل من جانب ومن جانب آخر أن جيش الاسلام يقول في بيانه إنه يحارب جبهة النصرة، وهو تنظيم بالعرف الدولي يعتبر ارهابيًا كما أن هيئة تحرير الشام تقول في بيانها إن جيش الاسلام يرفض قتال النظام لذلك يبدو أي رأي مما يحدث غير معتمد على أرضية صلبة ومفهومة.

لكنّ إعلاميين ميدانيين عبروا في تصريحات لـ"إيلاف" عّن خشيتهم على المدنيين، وأن يطول القتال في الغوطة، وأن تعود الأمور مثل العام الماضي حيث طالت معارك الفصائل، وخاصة أن النظام هو المستفيد حيث يستعيد أثناء القتال بين الفصائل بعض المناطق.

الفكر الدخيل&

وحاولت بعض الفعاليات في المنطقة وبعض الشخصيات الدينية التوسط في الغوطة لوقف القتال حرصًا على الأرواح الا أنه لا استجابات حتى الآن.

ونفى مدير المكتب السياسي في جيش الاسلام ياسر دلوان في الرسالة التي وجهها إلى فصائل الغوطة الشرقية، وهي فيلق الرحمن وفجر الأمة وحركة أحرار الشام الإسلامية، " أن يكون المستهدف أي فصيل آخر في الغوطة"، ودعا بقية الفصائل إلى مشاركته في “تحرير الغوطة من الفكر الدخيل”.

وأشار الى أن&“الغوطة تتحرر اليوم من الفكر الدخيل، فضعوا أيديكم بأيدينا يا إخواننا في جميع الفصائل، لنكمل هذه الفرحة لأهل الغوطة، لنتخلص من هذا الفكر الدخيل”.

ونفى دلوان أن يكون المستهدف هو فصيل فيلق الرحمن.

وقال: "أنتم شركاؤنا، أنتم أمل الأمة، أمل سوريا في تحريرها. إن شياطين الإنس والجن بدأت تقول إن جيش الإسلام سيعتدي على فيلق الرحمن، هذا الكلام باطل، وجهنا لإخواننا في فيلق الرحمن رسائل عديدة، لا نريد قتالكم، لا نريد أن نصطدم معكم، نريد أن نكون صفاً واحداً، أن نكون جبهة واحدة، أن نكون إخوة متحابين، فليخسأ الخاسؤون ولنخزي الشيطان كي نري أهلنا في الغوطة أننا جزء واحد، وأننا جسم واحد في الغوطة”. أضاف: "ليس هدفنا أي فصيل في الغوطة، إنما هدفنا فقط جبهة النصرة”.

وكان جيش الإسلام دعا المنتسبين الى هيئة تحرير الشام إلى الانشقاق عنها، وشدد أنه يستقبل “كل من جاء إلينا" بشرط أن يكون "متبرئاً من إجرام فصيله، واضعاً سلاحه، وله ما لنا وعليه ما علينا، ما لم تتلطخ يداه بدم مسلم”.