إيلاف من أربيل: أعلنت الداخلية العراقية عن موافقتها الرسمية بمنح الطائفة الايزيدية الرخصة بتأسيس حزب سياسي والمشاركة المستقلة في العملية السياسية والانتخابات المقبلة في العراق، فيما تعرب نائبة أيزيدية في مجلس النواب العراقي عن إمتعاضها الشديد لتهميش المكون الأيزيدي في مفوضية حقوق الإنسان.

وبحسب قرار صادر عن الداخلية العراقية، فقد أُتيح لابناء الطائفة الايزدية من المواطنين العراقيين القيام بالانشطة السياسية المستقلة من خلال تاسيس حزب "حزب الحرية والديمقراطية" كأول حزب رسمي يمثل أبناء الطائفة الأيزيدية في العراق.

وقال زعيم الحزب يداف قحطان علي، في تصريح تناقلته وسائل إعلام محلية، "إنه بفضل الجهود المتواصلة على مدى عام كامل، تمكنت الطائفة الايزيدية من الحصول على اذن رسمي للمشاركة في الانتخابات القادمة".

وأضاف علي "أن الهدف الرئيس من تأسيس هذا الحزب يكمن في الدفاع عن حقوق الايزيديين في اطر سياسية مستقلة ومن دون التبعية إلى أحزاب أخرى".

إستياء الأيزيديين من التهميش

من جانبها، إستغربت فيان دخيل النائبة الايزيدية في مجلس النواب العراقي من موقف المجلس في جلسة أمس، برفض التصويت على تعديل قانون مفوضية حقوق الانسان بما يسمح بإضافة مقعد يخصص الى المكون الايزيدي.
&
وقالت دخيل في بيان صحافي حصلت "إيلاف" على نسخة منه، إن المكونات العراقية والكتل النيابية تناست وبشكل يبعث على الحيرة والالم، أن الايزيديين الاحق والاولى أن يمثلوا في هذه المفوضية، وليس جبرًا لخواطرهم ولا مكافأة لهم ولا بحثًا منهم عن موقع او منصب، بل لان ممثل الايزيديين المفترض في هذا المجلس سيكون حتما أكثر المتلمسين لحق الانسان في كل ما نصت عليه المواثيق الدولية ورسخها الدستور العراقي الاتحادي.

وأضافت النائبة الأيزيدية أن مثار استغرابنا الشديد هو بسبب ما تلقيناه من وعود واعتراف بحق المكون الايزيدي في ان يمثل في هذه المفوضية على اقل تقدير، وبالتحديد من قبل عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني، فضلاً عن العديد من رؤساء الكتل النيابية الذين اسمعونا خلال سعينا طيلة الفترة الماضية وعودًا طيبة بهذا الشأن، ما جعلنا نطمئن لشركائنا وتوهمنا انهم على دراية كاملة بحجم الانتهاكات التي تعرض لها الايزيديون.

وتابعت كنا نطمح بمقعد واحد يتيم ربما لا يتناسب ونسبتنا السكانية في العراق، لكن الظلم الذي تعرضنا له اكبر من أي مقعد او منصب.

إبادة جماعية

ويقطن الأيزيديون وهم أقلية تتحدث الكردية حول جبل سنجار في شمال&العراق.

وقد أرتكب مسلحو تنظيم داعش في عام 2014 مذبحة بحق الأيزيديين في سنجار، مجبرين عشرات الآلاف منهم على الفرار، ومحتجزين آلاف الفتيات والنساء كسبايا حرب، فيما وصفت منظمة الأمم المتحدة حملات داعش على المناطق الأيزيدية بإبادة جماعية، في مسعى من قبل التنظيم إلى تدمير الجماعة الدينية العرقية التي تضم خمسمائة ألف شخص من خلال القتل والاستعباد الجنسي وجرائم أخرى.