طلبت لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي المكلفة بالتحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة رسميا من مستشار دونالد ترامب السابق، مايكل فلين، تقديم وثائق بشأن القضية.

وقالت لجنة الاستخبارات في المجلس إن فلين رفض التعاون طوعا مع المحققين.

وقد أجبر فلين على الاستقالة في فبراير/ شباط، بعدما أخفى موضوع محادثات أجراها مع دبلوماسيين روس خلال الانتخابات.

ويتواصل الخلاف بشأن إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) جيمس كومي.

ويؤكد البيت الأبيض أن كومي أقيل من منصبه الثلاثاء، بسبب إدارته للتحقيق في رسائل، هيلاري كلينتون، الإلكترونية.

لكن وسائل الإعلام الأمريكية تقول إنه طلب أخيرا من وزارة العدل المزيد من الإمكانيات للتحقيق في علاقة ترامب بروسيا.

وقال كومي - في خطاب وجهه لأصدقائه وزملائه - إنه يؤمن دوما بأنه من حق الرئيس الأمريكي إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "لأي سبب، ودون أي سبب مطلقا".

وأكد على ضرورة أن يرى الشعب الأمريكي المكتب نموذجا للكفاءة والأمانة والاستقلال وقت الاضطراب.

تحقيق

وقالت لجنة مجلس الشيوخ إنها أصدرت مذكرة إحضار بعدما رفض فلين تسليمها وثائق متعلقة بالقضية طلبتها يوم 28 أبريل/نيسان.

وقد أخفى الجنرال المتقاعد عن البيت الأبيض مناقشته قضية العقوبات على روسيا مع السفير الروسي، سيرغي كيسلياك، قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا في يناير/ كانون الثاني.

وتخضع علاقاته بروسيا للتحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، ولجنتي الاستخبارات في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، في إطار حملة تحقيقات واسعة بشأن مزاعم سعي روسيا للتأثير على الانتخابات الأمريكية لصالح ترامب، وبشأن اتصالات محتملة بين روسيا وأعضاء في حملة الرئيس الانتخابية.

وتقول مراسلة بي بي سي في واشنطن، لورا بيكر، إن لجوء مجلس الشيوخ النادر إلى مذكرة إحضار، دليل على أن اللجنة ماضية في التحقيق بشأن العلاقات المحتملة بين روسيا وترامب.