أكد مجلس الشورى السعودي أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمملكة تعزز العلاقات السعودية – الأميركية، كما تؤكد حرص المملكة أن تربطها علاقات وثيقة بدول العالم كافة مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون والتنسيق لما فيه تحقيق المصالح المشتركة بين الدول وخدمة الامن والسلم الدوليين.
&
إيلاف من الرياض:&قال رئيس مجلس الشورى الشيخ د. عبد الله آل الشيخ، إن السعودية تتطلع إلى عالم يسوده الأمن والسلم، والعدالة والاستقرار والرخاء الاقتصادي والتنمية المستدامة في كل أرجائه، وهذا مما يستدعي تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق مزيد&من التفاهم والتعاون لمواجهة التهديدات والأخطار التي تهدد العالم بأسره، وبما يعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
&
وأضاف في تصريحات صحافية اليوم الأربعاء بمناسبة زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقادة الدول العربية والإسلامية، والمشاركين في اللقاء التشاوري السابع عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة الخليجية الأميركية والقمة العربية الإسلامية الأميركية، التي تستضيفها المملكة يومي السبت والأحد القادمين، أن استضافة المملكة لثلاث قمم مهمة تجسد المكانة التي تحتلها المملكة في العالم الإسلامي والدور المؤثر الذي تلعبه على الساحة الدولية وفي تعزيز الاستقرار في المنطقة.
&
التعايش المشترك
وقال إن المملكة مؤهلة لتكون قوة مؤثرة إقليمياً ودولياً تجتمع فيها دول العالم لوضع حلول حول الملفات المهمة السياسية والاقتصادية والأمنية وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك.
&
وأشار إلى أن المملكة تحرص منذ تأسيسها أن تربطها علاقات وثيقة بدول العالم كافة مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون والتنسيق لما فيه تحقيق المصالح المشتركة بين الدول وخدمة الامن والسلم الدوليين، مؤكداً أن هذه الرؤية الإستراتيجية التي انتهجتها المملكة يحتاجها العالم اليوم الذي يمر بأزمات عصيبة تتجسد في ملفات عديدة أمنية واقتصادية سياسية وثقافية تتطلب التعامل معها بشكل يتطلب التنسيق المشترك.
&
وحول اختيار الرئيس الأميركي للمملكة لتكون محطته الأولى في أولى زياراته الخارجية، أوضح رئيس مجلس الشورى أنها تؤكد أن العلاقات السعودية – الأميركية إستراتيجية، وإن حاولت بعض القوى قصرها في ملفات محددة، قائلًا: "إن المتتبع لتاريخ العلاقات الثنائية بين المملكة وأميركا يلحظ بجلاء أنها قامت على أسس واضحة لا يمكن بأي حال تجاوزها والقفز عليها أو تخطيها في مسيرة العلاقات الدولية".
&
تعزيز السلم
&
وأعرب آل الشيخ عن ثقته بأن مباحثات القمة السعودية الأميركية، ستسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الإستراتيجية بين البلدين في العديد من المجالات، وأوجه التعاون بينهما حول مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يعزز الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
&
ووصف اللقاء التشاوري السابع عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بإنه نقطة ارتكاز في تكريس التضامن الخليجي بسبب ما يحيط المنطقة من مخاطر، وما سيعقبه من قمة خليجية – أميركية تؤكد تضافر الجهود لتعزيز الشراكة مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات.
&
&وشدد رئيس مجلس الشورى على أن القمة&سيكون لها دور فاعل في صياغة علاقات تعاون وشراكة جديدة بين الدول الإسلامية والولايات المتحدة تعمل من أجل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة وكبح التطرف والإرهاب ونشر القيم الإنسانية الأصيلة، معربًا&عن أمله في أن تكون هذه القمم المهمة تعزيزاً لمبادئ التعاون الدولي، ومنطلقاً لتعزيز التشارك بين مختلف دول العالم في المجالات كافة.