من المنتظر أن يطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زعماء الدول الإسلامية بالعمل على مكافحة التطرف، وذلك في خطاب أمام قادة نحو 50 بلدا مسلما في قمة عربية إسلامية أمريكية بالعاصمة السعودية الرياض الأحد.

ويأتي الخطاب في إطار أنشطة اليوم الثاني من جولة ترامب الخارجية الأولى منذ تولي الرئاسة في يناير/ كانون الثاني الماضي.

ومن المرجح أن يحاول ترامب التأكيد على أ همية التعاون لدعم الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأبرمت الولايات المتحدة السبت أكبر صفقة مبيعات أسلحة مع السعودية بقيمة 350 مليار دولار على مدار 10 سنوات، وهي الصفقة الأضخم على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إنها تستهدف مقاومة النفوذ الإيراني "الشرير".

لكن بعض المتاعب السياسية في الداخل الأمريكي تلقي بظلالها على جولة ترامب عقب إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي.

وأثار ترامب الجدل أثناء حملته الانتخابية بعد دعوته إلى فرض حظر مؤقت على دخول المسلمين الولايات المتحدة لدواعي أمنية.

ولا يزال تشريع بشأن حظر دخول المواطنين من عدة دول ذات أغلبية مسلمة للأراضي الأمريكية محل نزاع في أمام القضاء الأمريكي.

وقال تقرير نشرته شبكة سي إن إن الإخبارية إن مستشار الرئيس الأمريكي ستيفن ميللر، الذي صاغ قرار حظر دخول المواطنين من دول ذات أغلبية مسلمة للولايات المتحدة، هو نفسه كاتب الخطاب الذي يلقيه ترامب الأحد أمام القمة العربية الإٍسلامية الأمريكية.

وتقول تقارير صحفية إن الخطاب يستهدف تصوير مكافحة التطرف على أنه معركة بين الخير والشر.

وكان لترامب تصريحات مثيرة للجدل بخصوص المسلمين، من بينها نيته إعداد قاعدة بيانات توثق معلومات عن جميع المسلمين في الولايات المتحدة، ما فسره البعض على أنه ربط بين الإسلام والعنف.

كما انتقد ترامب، في خطاب له أثناء الحملة الانتخابية العام الماضي، سياسيين لعدم استخدامهم "الإرهاب الإسلامي المتطرف".

وتستغرق الجولة الرئاسية للرئيس الأمريكي ترامب ثمانية أيام يزور خلالها إسرائيل، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وبروكسل، والفاتيكان، وصقلية.