فيما رحّبت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي بنتائج القمة العربية الاسلامية الاميركية في الرياض فقد شددت على أن ادانة "جرائم" حكام إيران يجب ان تتبعها خطوات عملية بقطع العلاقات معهم وطرد نظامهم من الهيئات الدولية وإدراج قوات الحرس والميليشيات التابعة للنظام في قوائم الإرهاب العالمية وطردها من بلدان المنطقة.

إيلاف من لندن: رحبت مريم رجوي رئيسة «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» في تصريح صحافي اليوم من مقرها في باريس تسلمت «إيلاف» نصه بمواقف القمة العربية الإسلامية الأميركية من ممارسات النظام الإيراني ضد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وخاصة ضرورة التصدي لممارساته في الإرهاب والتطرف وبرامجه الصاروخية البالستية وتدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتصرفاته لزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم.. واعتبرت هذه المواقف خطوات ضرورية لوضع حد للإرهاب والحروب وسفك الدماء ولإحلال السلام والهدوء في المنطقة.&

وأكدت رجوي أن «إدانة ممارسات وجرائم نظام الملالي يجب أن تتبعها خطوات عملية وبالتحديد قطع العلاقات مع نظام الملالي وطرده من الهيئات الدولية وإدراج قوات الحرس والميليشيات والقوات الأمنية التابعة لهذا النظام في قوائم الإرهاب العالمية وطردها من مختلف بلدان المنطقة».&

وشدّدت على «ضرورة عرض ملف انتهاك حقوق الإنسان ومجزرة السجناء السياسيين مباشرة على مجلس الأمن الدولي وإحالته على المحكمة الجنائية الدولية، وأضافت أن عشية الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاقة المقاومة الشاملة للشعب الإيراني بوجه النظام الفاشي الديني، يشهد العالم على الحقائق التي ضحّى من أجلها خيرة أبناء الشعب الإيراني ما لديهم من الغالي والنفيس».&

واستذكرت رجوي تعبيراً من كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في القمة حيث قال «إن الضحايا الذين عانوا في إيران هم الشعب الإيراني»، كما أعادت إلى الأذهان كلمة العاهل السعودي الملك سلمان الذي أكد كل «الاحترام والتقدير» للشعب الإيراني وقال «النظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم».&

وشددت الزعيمة الإيرانية المعارضة في الختام على أن الحل النهائي للأزمة التي حلّت بالمنطقة بأكملها، يكمن في إسقاط نظام ولاية الفقيه على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.. وقالت إن «الحرية واستبدال حكم الملالي بسلطة الشعب هو مطلب عموم أبناء الشعب الإيراني الذين قدموا لحد الآن 120 ألف شهيد للوصول إليه كما أن الاعتراف بمطالب الشعب الإيراني هو ضرورة لإحلال السلام والأمن في المنطقة وتحقيق الأمن الدولي».&

وانعقدت في الرياض امس قمة شارك فيها قادة وممثلو 55 دولة عربية وإسلامية مع الولايات المتحدة الأميركية حيث أعلنت عن بناء شراكة وثيقة بين هؤلاء القادة لمواجهة التطرف والإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية إقليمياً ودولياً.&

وشدد القادة على نبذ الأجندات الطائفية والمذهبية، لما لها من تداعيات خطيرة على أمن المنطقة والعالم وأكدوا رفضهم الكامل لممارسات النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولاستمرار دعمه للإرهاب والتطرف.

وأدان القادة المواقف العدائية للنظام الإيراني، واستمرار تدخلاته في الشؤون الداخلية للدول، في مخالفة صريحة لمبادئ القانون الدولي وحسن الجوار، مؤكدين التزامهم بالتصدي لذلك كما التزموا بتكثيف جهودهم للحفاظ على أمن المنطقة والعالم، ومواجهة نشاطات إيران التخريبية والهدامة بكل حزم وصرامة داخل دولهم وعبر التنسيق المشترك.. واشاروا الى خطورة برنامج إيران للصورايخ الباليستية وأدانوا خرق النظام الإيراني المستمر لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
&