مراوي: أعلن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي الاثنين رصد مكافآت مالية لمن يساعد على اعتقال قادة المتمردين الإسلاميين الذين يسيطرون على أجزاء من مدينة مراوي في جنوب البلاد، فيما حذر الجيش من أن استعادة المدينة قد تستغرق وقتا أكثر من المتوقع. 

ويخوض مئات من المسلحين الذي يرفعون رايات تنظيم داعش حربا شرسة ضد القوات الحكومية التي تلجأ الى الضربات الجوية والمدفعية في مدينة مراوي. ويعتقد ان 2000 شخص عالقون منذ اسبوعين في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، بحسب ما اعلنت الحكومة. وتسبب القتال بمقتل 178 شخصا على الأقل ونزوح نحو ربع مليون، بحسب مسؤولين حكوميين. 

واعلن الجيش في بيان مكافآت تبلغ قيمتها الإجمالية 20 مليون بيزوس (410 الاف دولار) لمن يساعد على اعتقال اسنيلون هابيلون، الذي يعتبر زعيما لفرع تنظيم داعش في الفلبين، اضافة الى عبد الله ماوتي وشقيقه عمر الخيام. وتدرج الولايات المتحدة هابيلون على قائمة اكثر الإرهابيين المطلوبين.

وقال رئيس اركان الجيش الفلبيني ادواردو انو في البيان "نأمل بأن يؤدي هذا الامر الى انجاز مميز يفضي بالنهاية إلى اعتقال اسنيلون هابيلون والشقيقين ماوتي". وسيخصص قسم كبير من المكافاة لمن يساعدون على اعتقال هابيلون، الذي وصفه انو بانه "أمير" فرع تنظيم داعش في الفلبين.

ورصدت الولايات المتحدة خمسة ملايين دولار لمن يساعد على القبض على هابيلون لدوره في خطف وقتل مواطنين أميركيين، فيما تخصص الحكومة الفلبينية 7,4 ملايين بيزوس لهذا الغرض. وتقول مانيلا إنها تخوض قتالا شرسا ضد نحو 250 مسلحا في مدينة مراوي، اهم المدن المسلمة في الفلبين، والتي يقطنها قرابة 200 الف شخص.

يتشكل المقاتلون أساسا من جماعة أبو سياف، المتهمة بتنفيذ أعنف التفجيرات وعمليات الخطف في البلاد، ومقاتلي حركة "ماوتي". 
وفر نحو 224 ألفا من سكان المدينة والمدن المحيطة بها منذ اندلاع القتال، بحسب ما اعلنت الحكومة المحلية الاثنين.

وبعيد اندلاع اعمال العنف في الاسبوع الماضي فرض الرئيس رودريغو دوتيرتي الاحكام العرفية في منطقة مينداناو بجنوب البلاد التي تضم 20 مليون نسمة للتصدي لما سماه محاولة من تنظيم داعش لاقامة قاعدة في الفلبين ذات الغالبية المسيحية الكاثوليكية.

وحذر الجيش الاثنين من "صعوبة " القضاء على المتمردين الذين انضم اليهم عدد من المقاتلين الأجانب، رغم مقتل 120 منهم. 
ويستخدم المقاتلون شبكة أنفاق واسعة وأقبية اقيمت منذ سنين طويلة تحت المباني التي احتلوها، بحسب ما أفاد المقدم جو-ار هيريرا وكالة فرانس برس.

كما يتحصنون داخل المساجد والمدارس الإسلامية البعيدة عن مرمى الضربات الجوية والقصف المدفعي. وأضاف هيريرا "ما يقومون به غير إسلامي". وأوضح المسؤول العسكري إن البيوت التي احتلها المسلحون تضم مخزونا من الطعام يكفي لشهر لان اصحابها اشتروه استعدادا لشهر رمضان الذي تزامن مع اندلاع المواجهات.