سيول: أشادت بيونغ يانغ الجمعة بإطلاق جيشها "بنجاح" نوعا جديدا من الصواريخ طراز ارض-بحر، قالت إنه قادر على ضرب "اي سفينة معادية" تمثل تهديدا عسكريا ضد كوريا الشمالية. 

وحضر رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ-اون عملية الإطلاق الخميس، وهو خامس اختبار للأسلحة في كوريا في شهر واحد، بحسب ما أعلنت الجمعة وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية.

وياتي الاختبار بعد أقل من أسبوع على تشديد إضافي للعقوبات الدولية على بيونغ يانغ ردا على تجاربها البالستية الاخيرة. 

واوضحت الوكالة ان عملية الاطلاق الصاروخية الخميس كانت "اختبارا لصاروخ جديد" طراز ارض-بحر، مشيرة الى ان هذا الصاروخ" وصل بدقة الى أهداف عائمة في بحر كوريا الشرقي"، في إشارة لبحر اليابان حيث اجرت حاملتا طائرات أميركيتان مناورات الأسبوع الفائت.

وشاركت حاملتا الطائرات كارل فنسون ورونالد ريغن في تدريبات مدتها ثلاثة أيام انتهت الجمعة الماضي مع بارجتين عسكريتين يابانيتين في استعراض للقوة موجه لكوريا الشمالية.

وزادت الولايات المتحدة من عرض عضلاتها في المنطقة بوصول الغواصة النووية "يو اس اس" شيني البالغ وزنها 6900 طن لميناء بوسان في كوريا الجنوبية الثلاثاء.

ونشرت صحيفة "رودونغ سينمان" البارزة في كوريا الشمالية صورة في صفحتها الرئيسية تظهر الرئيس كيم مبتهجا وحوله قادة عسكريون مبتسمون في بزاتهم العسكرية، ونشرت في صفحات داخلية صور تظهر صواريخ اثناء إطلاقها من عربة تشبه الدبابة في اتجاه البحر.

 وأطلقت كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ بالستية، صاروخ ارض-جو، وصاروخ بر-بحر الذي اطلق الخميس، منذ تولي الرئيس الكوري الجنوبي الجديد مون جاي-ان مقاليد السلطة في أواخر مايو الفائت.

وحلقت الصواريخ القصيرة المدى الخميس لنحو 200 كلم، ما يمثل تطورا عن اختبار 2015، حين حلق صاروخ بر-بحر 100 كلم، بحسب المحلل في منتدى دفاع كوريا سين جونغ-وو.

ويقول جونغ-وو لوكالة فرانس برس "هذه علامة أخرى على التطور القوي في قدرات كوريا الشمالية لتنويع صواريخها. ستشكل تهديدا حقيقيا لأساطيل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية".

ويوضح المحلل في معهد جامعة كيونغنام لدراسات الشرق الأقصى كيم دونغ-ياب لفرانس برس إن صاروخ بر-بحر الجديد يمثل "تقدما بمعايير الدقة والمدى".

وأشارت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية إلى أن الصواريخ التي تم اختبارها الخميس شاركت في عرض عسكري في بيونغ يانغ في 15 نيسان/إبريل الفائت تزامنا مع عيد ميلاد مؤسس كوريا الشمالية كيم ايل-سونغ.

وتم اختبار كل الأسلحة التي ظهرت في العرض العسكري الباذخ خلال الشهر الماضي، باستثناء واحد فقط يقول محللون إنه صاروخ بالستي عابر للقارات، حسب ما ذكرا وكالة أنباء يونهاب.

عقوبات الاتحاد الاوروبي 

ويؤيد الرئيس الكوري الجنوبي مون المصالحة مع جاره الشمالي المعزول، لكنه اتخذ موقفا أكثر صرامة بعد الاختبارات الصاروخية التي مثلت تحديا لسياسة الرئيس الجديد القريب من اليسار. 

ودان دبلوماسيون في الأمم المتحدة إطلاق الصواريخ ارض-بحر، معتبرين إياه "استفزازا" آخر، رغم عدم جدولة اجتماع فوري لمجلس الأمن.

ولا تخالف صواريخ أرض-جو التي أطلقتها كوريا الشمالية تعليمات الأمم المتحدة، بحسب المحلل لي ال-وو من شبكة كوريا الدفاعية.

ويضيف إن هذه الصواريخ "أبطأ بكثير من الصواريخ البالستية ويمكن اسقاطها بالاسلحة المضادة للطائرات".

وتحظر قرارات الأمم المتحدة أي اختبارات عسكرية لكوريا الشمالية تشمل تكنولوجيا الصواريخ البالستية.

ووسع الاتحاد الاوروبي الخميس من عقوباته ضد كوريا الشمالية بسبب تجاربها النووية والبالستية.

واعلن الاتحاد الاوروبي تجميد أصول 14 شخصا إضافيا ومنع سفرهم الى اوروبا تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي الأسبوع الفائت بفرض مزيد من العقوبات على اختبارات بيونغ يانغ البالستية.

ومنذ بداية العام 2016، أجرت بيونغ يانغ اختبارين نوويين وعشرات عمليات إطلاق الصواريخ منذ بداية السنة، في إطار سعيها لصنع صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على حمل رأس نووية الى الاراضي الاميركية، وهو ما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه "لن يحدث".