القدس: نفت حركة حماس أن تكون هي أو أي من الفصائل المسلحة قد حفرت نفقا بين اثنين من مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (اونروا) بعدما أدى العثور عليهما إلى احتجاج أممي قوي. 

وتعبر الانفاق تحت الجدار الذي يغلق باحكام الحدود الاسرائيلية مع قطاع غزة، وشكلت احدى اهم الوسائل التي استخدمتها الفصائل الفلسطينية خلال حرب صيف العام 2014.

وعثرت الاونروا في الاول من يونيو على جزء من نفق يمر تحت مدرستين تابعتين للوكالة في غزة، حسب ما أعلن الناطق باسم الوكالة كريستوفر غانيس .

وفي بيان تلقته فرانس برس استنكرت حماس بشدة "الادعاءات بوجود نفق أسفل احدى المدارس والتي من شأنها أن تُستغلّ من قبل الاحتلال الاسرائيلي لتبرير جرائمه وتشجعه على استهداف المدنيين العزل".

وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم ان حركته "استوضحت الامر مع كل فصائل وقوى المقاومة الذين أكدوا بكل وضوح ان ليست لديهم اي اعمال تخص المقاومة في المكان المذكور". 

وشدد على ان سياسة حماس مبنيّة "على اساس احترام مؤسسات الاونروا والمنشآت الحيوية والمؤسسات العامة وتجنيبها وتحييدها من اي أعمال مقاومة حفاظا عليها ولضمان استمرار تقديم خدماتها لابناء غزة المحاصرة".

لكن مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون قال إن بلاده تنظر الى العثور على النفق "بمنتهى الجدية". وقال دانون إن "العثور على هذا النفق الارهابي مباشرة تحت صفوف الاطفال ليس حادثة منعزلة، لكنه اخر حلقات محاولة ارهابيي حماس المقلقة جدا لاستغلال مؤسسات الأمم المتحدة بشكل منهجي".

وتابع "الكشف الأخير يؤكد مرة أخرى أن لا حدود لوحشية حماس بما فيها تعريض مراكز التعليم للخطر واستخدام الأطفال كدروع بشرية". وقال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين كريستوفر غانيس ان "الاونروا تدين باقوى العبارات الممكنة انتهاك حيادنا".

اضاف ان الاونروا تدخلت "على نحو حازم واحتجت لدى حماس في غزة واعلنت في الوقت نفسه نيتها اغلاق النفق". واردف غانيس ان تفتيشا دقيقا أتاح للاونروا التأكد ان "النفق ليست لديه نقاط دخول او خروج" داخل موقع المدرستين وانه "لا يتصل بالمدارس او المباني الاخرى بأي شكل من الاشكال" على حد قوله.

واكد غانيس ان "بناء الانفاق ووجودها تحت مباني الامم المتحدة يتناقض مع احترام الامتيازات والحصانات المستحقة للامم المتحدة بموجب القانون الدولي الساري". واعلن الجيش الاسرائيلي انه دمر اكثر من 30 نفقا عام 2014.

وشهد قطاع غزة المحاصر ثلاث حروب مدمرة بين 2008 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ سيطرة حركة حماس على القطاع عام 2007.