واشنطن: أعلن البيت الأبيض الأحد أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم يناقش مسألة زيارته لبريطانيا مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي في أخر اتصال هاتفي بينهما، فيما نفى مسؤولون اميركيون وبريطانيون أي تغيير في خطط الزيارة.

ووجهت بريطانيا دعوة لترمب للقيام بزيارة دولة، حدد موعدها مبدئيا في الخريف المقبل. لكن لم يتم وضع موعدا محددا لها، في وقت تشهد لندن زلزالا سياسيا على وقع خسارة ماي للغالبية المطلقة في البرلمان.

وهناك مخاوف أن تستقبل تظاهرات كبيرة مناهضة ترمب.

وحتى قبل انتقاده رئيس بلدية لندن صادق خان بسبب طريقة تعامله مع الاعتداء الذي شهده جسر لندن مطلع الشهر الجاري، كان ترمب شخصية غير محبوبة في بريطانيا.

وشككت صحيفة ذي غارديان البريطانية الأحد بامكانية حدوث هذه الزيارة، موضحة ان ترمب أبلغ ماي في اتصال هاتفي في الأسابيع الأخيرة أنه لا يود المضي قدما في القيام بزيارة دولة إذا ما لم يكن الشعب البريطاني مرحبا بها.

وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن محادثات قليلة عن الزيارة تمت في الأسابيع الأخيرة، مشيرين إلى أن الزيارة لا تزال على جدول أعمال ترمب. 

ومن المتوقع أن يزور ترمب بولندا وألمانيا الشهر المقبل، كما أعطى موافقته على حضور اجتماعي قمة في الفيليبين وفيتنام.

كما تجرى مباحثات لتنظيم زيارة له لليابان وربما كوريا الجنوبية أيضا.

وقال مسؤول كبير في إدارة ترمب إن الأخير وماي لم يناقشا مسألة الزيارة حين تحدثا عبر الهاتف الاسبوع الماضي، مشيرا إلى أنهما تناولا الامر في مكالمات سابقة.

واكد متحدث باسم الحكومة البريطانية إن الدعوة لا تزال قائمة دون أن يعطي وقتا محددا لها. وقال "لن نعلق على تكهنات بخصوص مضمون محادثة هاتفية خاصة. الملكة دعت الرئيس ترمب لزيارة بريطانيا ولا يوجد أي تغيير في هذه الخطط".