نيويورك: طالب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش بزيادة المساعدة الانسانية لافغانستان، حتى تتمكن من مواجهة الحاجات الكثيرة الناجمة عن الحرب فيها، ودعا الى حل سياسي لانهاء اعمال العنف.

وقام غوتيريش الاربعاء بزيارته الاولى لافغانستان بصفته امينا عاما للامم المتحدة، وتفقد نازحات في مخيم مؤقت في ضواحي العاصمة. 

وتواجه البلاد عمليات نزوح مكثفة والعودة القسرية احيانا لاعداد كبيرة من اللاجئين الموزعين في ايران وباكستان واوروبا.

 وقال غوتيريش وسط عائلات فرت من المعارك بين الحكومة وطالبان وتنظيم الدولة الاسلامية "لا نستطيع ترك هؤلاء الاشخاص يتدبرون شؤونهم وحدهم".

واضاف ان "هؤلاء الاشخاص هم الاكثر عرضة للخطر، ويتعين على المجموعة الدولية التضامن معهم. يجب ان نزيد مساعدتنا الانسانية حتى يتمكنوا من العيش بكرامة".

الى جانبه، تقول كومري وهي أرملة في الثلاثين تقيم في المخيم مع أطفالها منذ عامين انها "تشعر بالقلق على مستقبلهم، وهم مضطرون للتسول".

وترك اكثر من 126 الف افغاني منازلهم منذ بداية السنة بسبب الحرب الدائرة في 29 من الولايات ال 34.

وبالتزامن، عاد مئات الاف الافغان اللاجئين في البلدان المجاورة الى افغانستان، منهم الاف غير مسجلين، وقد طردتهم باكستان وتركوا لمواجهة مصيره. وفي الوقت نفسه، بدأ الاتحاد الاوروبي باعادة طالبي اللجوء الذين رفضوا.

حيال هذه الفوضى، وفيما ستعلن الولايات المتحدة قريبا عن تعزيزات تبلغ بضعة الاف من الرجال يضافون الى 12 الف جندي غربي موجودين في افغانستان، طالب غوتيريش بحل سلمي للنزاع.

وشدد الامين العام للامم المتحدة "انا واثق بأن لا حل عسكريا لهذه الحرب. يجب التوصل الى حل سياسي، يجب التوصل الى السلام"، معتبرا ان "ليس هناك عناصر طالبان جيدون او سيئون".

وقد وصل الامين العام للأمم المتحدة الى كابول بعد اسبوعين على اعتداء بشاحنة مفخخة، هو الأسوأ منذ 2001، واسفر في 31 ايار/مايو عن 150 قتيلا على الاقل ومئات المصابين.

والتقى غوتيريش الرئيس اشرف غني الذي يواجه الغضب الشعبي من جراء التسيب الامني. ونظمت اعتصامات في العاصمة للمطالبة باستقالة الحكومة.