إيلاف - متابعة: أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي عبدالله بن زايد أهمية اتخاذ قطر "إجراءات حاسمة" لوقف تمويل الإرهاب، والتدخل في شؤون جيرانها، واستخدام منابرها الإعلامية للتحريض والتطرف.

والتقى عبدالله بن زايد، الخميس، نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، وذلك في اليوم الأول لزيارته إلى الولايات المتحدة التي تستغرق يومين، وتتضمن مناقشات مع كبار المسؤولين.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن وزير الخارجية الإماراتي أطلع نظيره الأميركي على الإجراءات التي اتخذتها الامارات، والدول الأخرى، ضد قطر، بسبب دعمها المتواصل لأفراد وجماعات متطرفة، مؤكدًا أنه يتعين على الدوحة اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف تمويل الجماعات الإرهابية، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها، وإنهاء استخدام منابرها الإعلامية للتحريض وتشجيع التطرف.

وأشاد عبدالله بن زايد بريكس تيلرسون لأخذه زمام المبادرة لتقوية علاقات الولايات المتحدة بشركائها الإقليميين، مشيدًا بنهجه الحازم ضد التطرف.

ووافق عبدالله بن زايد على اقتراح تيلرسون للمساعدة في تسهيل التوصل إلى تسوية دبلوماسية لمعالجة التهديدات للمصالح المشتركة للإمارات والولايات المتحدة، واستقرار المنطقة بشكل عام، مؤكدًا على الدور الحيوي للإمارات كنموذج للاستقرار الإقليمي والانفتاح والتقدم في الشرق الأوسط.

وناقش الوزيران، خلال اللقاء، برنامجًا إيجابيًا لمستقبل المنطقة يتضمن توفير فرص أكبر للشباب، ومضاعفة التركيز على الابتكار والمشاريع الرائدة والنهوض بمكانة المرأة في المجالات كافة.

وفي وقت سابق، اجتمع عبدالله بن زايد مع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين لمناقشة الجهود المشتركة لإغلاق شبكات تمويل الإرهاب و"القائمة الجديدة" التي أصدرتها الإمارات ودول أخرى بالمنطقة مؤخرًا، وصنفت فيها 59 شخصًا و12 كيانًا على قوائم الإرهاب المحظورة.

كما تطرق الوزيران إلى أهمية المحافظة على البيئة الاستثمارية المفتوحة التي أسهمت في تحقيق فائض تجاري بقيمة 19 مليار دولار لصالح الولايات المتحدة في عام 2016 كثالث أكبر فائض تجاري لأميركا عالميًا، الأمر الذي من شأنه المساعدة في دعم مئات آلاف فرص العمل في الولايات المتحدة، فضلاً عن أن الإمارات لا تزال أكبر سوق للصادرات الأميركية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمدة 8 سنوات على التوالي.

كما عقد عبدالله بن زايد اجتماعات مع مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر ونائبته دينا باول، لمناقشة سبل التعاون لتعزيز الأمن الإقليمي.

وأطلع عبدالله بن زايد كبار المسؤولين الأميركيين على الخطوات التي تبنتها الإمارات ودول أخرى لمجابهة دعم قطر للتطرف، كما تطرقوا أيضًا للعمليات المشتركة الجارية لهزيمة "تنظيم القاعدة" في شبه الجزيرة العربية، و"حركة الشباب"، و"داعش" وغيرها من الجماعات المتطرفة في المنطقة.

كما اجتمع مع بعض أعضاء الكونغرس وأعضاء في لجنة الشؤون الخارجية، وهم السيناتور روي بلنت وإليانا روس - لثنين، والنائب تبد دوتش، والنائب تيد ليو، والنائب توماس سوزي، وحضر اللقاءات سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة الأميركية يوسف العتيبة.