إيلاف من نيويورك: قالت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، الهام احمد، "إن معركة الرقة لا تزال مستمرة، وقواتنا حققت تقدمًا كبيرًا بعدما تمكنت من طرد داعش من ستة احياء في المدينة".

وأضافت في مقابلة خاصة مع "إيلاف"، "قوات سوريا الديمقراطية التي تضم وحدات حماية الشعب ومقاتلين عرباً ومكونات أخرى اثبتت جدارتها بأنها القوة الاساسية القادرة على انهاء داعش في المنطقة بأكملها وفي حسم معركة الرقة".

قتالنا للإرهاب ليس جديدًا

أحمد أشارت، "الى أن قتال وحدات حماية الشعب الكردية لتنظيم داعش والجماعات الارهابية ليس جديدًا، فقد سبق لقواتنا وأن قاتلت التنظيم ومعه جبهة النصرة في سري كانية، وتل كوجر، ومناطق أخرى، وفي ريف كوباني خاضت قواتنا معارك عنيفة ضد داعش والنصرة قبل أن تقوم برد الهجوم الذي استهدف كوباني، حيث شاهد العالم العزيمة الكبيرة، التي ظهرت ومكنتنا من تحرير المناطق التي كان قد سيطر عليها التنظيم".

كوباني الحاسمة

واعتبرت، "أن معركة كوباني كانت حاسمة في مواجهة الارهاب، فعبر التاريخ لم يلقَ الاكراد تأييدًا لمظلوميتهم ومقاومة الاضطهاد الذي يتعرضون له مثلما حدث اثناء قتالهم داعش، فالعالم أجمع على تأييدهم في مواجهة الارهاب وأحقية قضيتهم الاساسية التي يدافعون عنها".

واضافت، "حققت هذه المعركة صيتًا كبيرًا وكانت بمثابة نقطة تحول في المسائل السياسية والعسكرية، بحيث اصبحت القوى العالمية تعتمد عليها لمواجهة الارهاب".

سنقاتل داعش اينما وجد

وتابعت: "وجود داعش في المناطق السورية تسبب بخلق حالة من اللاستقرار والفوضى"، وفي ردها على سؤال حول وجهة قوات سوريا الديمقراطية بعد الرقة، قالت، "سنقاتل داعش في الاماكن التي يتواجد فيها، وباعتبار أن معركة الرقة لا تزال مستمرة، فالوجهة القادمة لم تتحدد بعد، وسيتم اختيارها بعد انهاء وجود داعش في المدينة" وهذه الامور العسكرية تخص المجلس العسكري.

الحدود السورية-العراقية

وفي موضوع الحدود السورية العراقية، وامكانية لعب الاكراد دوراً الى جانب الاميركيين والعرب، قالت، "لا يهمنا الصراع على الحدود السورية العراقية فقط، بل في كل المناطق التي تدور فيها رحى الحرب، لاننا كسوريين يهمنا ايجاد حل في اقصر فترة ممكنة ليتمكن السوريون من العيش بسلام"، متابعة، "سنكون الى جانب القوى التي تحارب الارهاب".

الاختلاف مع النظام والمعارضة

ماذا عن نقاط الاختلاف مع المعارضة والنظام، وهل توجد قواسم مشتركة، في هذا السياق، أكدت أحمد، " أن هناك نقاط اختلاف بيننا وبين الائتلاف السوري المعارض وهيئة التفاوض، باعتبار أن مشروعهم يهدف للوصول الى السلطة وليس لتغيير النظام او ايجاد سوريا الديمقراطية، وهذه نقطة خلاف كبيرة مع النظام وهيئة التفاوض والإئتلاف، كما ان رؤية الاطراف هذه للارهاب تختلف عن رؤيتنا، فحتى الان لم نرَ موقفًا واضحًا ومعقولاً من المعارضة ضد وجود الارهاب في سوريا، أما النظام فهو يطلق تصريحات دائمة ضد الارهاب، لكن معاركه لا تعكس بياناته".

واضافت، "ستكون لدينا قواسم مشتركة مع النظام اذا وافق على نظام الفدرالية، وستكون لدينا قواسم مشتركة مع المعارضة عندما تتخلى عن مشروع الصراع على السلطة والعمل لتحقيق السلام والامان والديمقراطية في سوريا".

تسليح الأكراد

وفي موضوع موافقة الادارة الاميركية على تسليح الاكراد، اعتبرت، " أن قرار تسليح وحدات حماية الشعب أتى متأخرًا، وكان من المفروض أن يتم تسليحها منذ فترة زمنية بعيدة لتسريع مواجهة الارهاب وانهاء وجود داعش، ولكن ايضًا نعير قرار الادارة الاميركية بتسليح الاكراد أهمية كبيرة، ونعتبره نقطة بداية لنا في التعامل مع الولايات المتحدة بمواجهة الارهاب وتطوير مشروع سوريا الديمقراطية، مستقبلا. 

الدور التركي

هل قرار التسليح يوحي بأن الاكراد اقرب الى واشنطن من تركيا في سوريا، سؤال ردت عليه بالقول، "تسليح وحدات حماية الشعب، قرار محق نظرًا للدور الذي لعبته بمواجهة الارهاب، بينما تركيا لم تلعب هذا الدور، بل عملت على فتح قنوات لداعش لضمان استمرار تنفسه للحفاظ على وجوده في سوريا، وليداهم دول العالم انطلاقًا من الاراضي السورية عبر تركيا. القرار ليس تفضيلاً للكرد على تركيا، ولكن الانتصارات التي حققناها، كشفت عن القوى القادرة على مواجهة الارهاب."