نصر المجالي: في أول اتصال مباشر منذ اندلاع الأزمة بين دولة قطر وجاراتها وقطع العلاقات الدبلوماسية، بعث الرئيس الإيراني حسن روحاني رسالة شفوية الى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وتلقى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الرسالة التي نقلها مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري مساء السبت خلال لقائه مع الوزير دون أي تفاصيل حول الرسالة. ويُعد أنصاري أول مسؤول إيراني كبير يزور الدوحة منذ نشوب الأزمة.

ونقلت وكالة (فارس) عن وزير خارجية قطر قوله ما إذا كانت إيران سبب الخلاف، إن سياسة بلاده مع طهران "تتماشى مع سياسات دول الخليج (الفارسي) ولم يكن لدينا تعاون يتفوق على تعاون دول الخليج (الفارسي) الأخرى". وأشار إلى أن "الإمارات هي الشريك التجاري الثاني لإيران".

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر، في 5 يونيو الجاري، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، مشددة على أنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.

ويرى مراقبون أن تأزم العلاقة بين السعودية والإمارات والبحرين مع قطر، فرصة لإيران لتعزيز تواجدها في قطر "حتى وإن حاول المسؤولون الإيرانيون تغطية هذا الاختراق بالقول إنه تعزيز للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين".

وكان وزير الخارجية القطري قال في مقابلة مع (فرانس برس) إن إيران ستخصص 3 من موانئها لقطر، وأنها أبدت استعدادها لتزويدها بمواد غذائية، كما أعلنت إيران عن تخصيص ميناء "بوشهر" ليكون مركزًا تجاريًا بين طهران والدوحة.

وقد فتحت إيران جسرًا جويًا يربط طهران بالدوحة لإمدادها بالمؤونة، وفي هذا السياق، كان متحدث باسم الخطوط الجوية الإيرانية، أعلن أن أربع رحلات أقلعت من مطاري طهران وشيراز باتجاه الدوحة، محملة بكميات من الأغذية إلى قطر. وتحدث المسؤول الإيراني عن استعداد طهران لزيادة عدد الرحلات، متى ما طلبت قطر ذلك.