«إيلاف» من الرباط: قال مصدر موثوق في فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس النواب (معارضة)، إن الفريق النيابي قرر مساءلة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة خلال الجلسة الشهرية ليوم غد الثلاثاء، حول موضوع إدماج الشباب المغربي في الحياة العامة.

 وأضاف المصدر ذاته، أن فريق الأصالة والمعاصرة تراجع في آخر لحظة بسبب اعتراض الحكومة، على طرح سؤال حول تعثر مشاريع الحكومة في الحسيمة، وعن التدخلات الأمنية العنيفة و الخروقات التي ترتكبها في ما بات يعرف ب"حراك الريف" .

ولم يستبعد المصدر ذاته أن يكون موضوع مساءلة حكومة العثماني عن الإجراءات التي قامت بها من أجل إدماج الشباب في الحياة العامة، مناسبة لفريق الأصالة والمعاصرة لمساءلة الحكومة عن حصيلتها في إدماج الشباب في سوق الشغل في مدينة الحسيمة، وعن مدى تنفيذ التزاماتها في تفعيل بعض الوعود التي منحتها وزارة التربية الوطنية لمنح مناصب عديدة لشباب مدينة الحسيمة والريف عموما.

و قرر الفريق الاستقلالي (معارضة) طرح السؤال نفسه الذي تقدمت به فرق الغالبية الحكومية، والمتعلق ب" العدالة المجالية والتنمية". ولم يستبعد المصدر ذاته، أن يتطرق الفريق الاستقلالي خلاله لموضوع الفوارق في تنمية مدينة الحسيمة والريف عموما، والتي كانت سببا في اندلاع الاحتجاجات.

وتعد الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة غدا الثلاثاء ، الجلسة الثانية، التي يحضرها العثماني في مقر مجلس النواب مند تعيينه رئيسا للحكومة في مارس الماضي، وتأتي كذلك بعد الجلسة الأولى التي تميزت بمواجهات ساخنة بين العثماني وفريق الأصالة والمعاصرة، ذلك انه رغم أن موضوع الجلسة الأولى كان هو سياسة الحكومة في محاربة الفساد، إلا أنها تحولت إلى جلسة لتبادل الاتهامات حول المسؤولية السياسية في حراك الريف.