الرياض: قال محللون غربيون إن تعيين أمير شاب مثل محمد بن سلمان وليًا للعهد في السعودية يحدد نهج المملكة لعقود مقبلة، ويبدد أجواء اللا يقين إزاء آفاق المستقبل، مشيرين الى ارتفاع أسهم السوق السعودية بنسبة تزيد على 3.5 في المئة في تعاملات الظهيرة.

ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن الباحث في معهد جيمس بيكر للسياسة العامة في جامعة رايز الاميركية قوله إن الأمير محمد بن سلمان "يمكن ان يبقى 50 عامًا، وهو سيحدد نهج السعودية في القرن الحادي والعشرين".

واشارت الوكالة في تقرير من الرياض الى ان الأمير محمد بن سلمان يتمتع بشعبية واسعة بين الشباب السعوديين، وذلك انطلاقًا من قيادته إصلاحات جذرية فتحت الباب للمزيد من الترفيه والاستثمارات الأجنبية في اطار رؤية جريئة لإصلاح الاقتصاد، بما في ذلك طرح نسبة من شركة ارامكو السعودية العملاقة للاكتتاب العام.

مواجهة إيران

وذكر التقرير ان زيارة محمد بن سلمان لواشنطن في مارس ولقاءه دونالد ترمب في البيت الأبيض مهّد الطريق لزيارة الرئيس الاميركي للسعودية في مايو، وهي كانت اول زيارة يقوم بها ترمب خارج الولايات المتحدة، واعتُبرت دليلًا على ثقل السعودية في المنطقة والعالم الاسلامي عمومًا.

وأعاد التقرير التذكير بالفتور الذي اعترى العلاقات السعودية - الاميركية في عهد الرئيس باراك اوباما بسبب سكوته على تجاوزات طهران في المنطقة، وعن استمرار نظام بشار الأسد في قتل شعبه وتدمير بلده. 

وقالت وكالة اسوشيتد بريس في تقريرها "إن العلاقات الحارة التي أُقيمت بين الرياض وواشنطن في عهد ادارة ترمب ربما ساعدت في تسريع القرار بتعيين محمد بن سلمان وليًا للعهد"، ونوه التقرير بموقف محمد بن سلمان الحازم في مواجهة النفوذ الايراني في المنطقة، وخاصة تحذيره من ان هدف ايران هو السيطرة على العالم الاسلامي، متعهدًا إفشال هذا الهدف.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "اسوشيتد بريس". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://apnews.com/7f62ec4613a649c18dda908794079652