غزة: اتهمت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة المحاصر الثلاثاء السلطة الفلسطينية وإسرائيل بعدم منح مرضى القطاع تصاريح سفر للعلاج.

وتتهم حماس منذ فترة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باتخاذ تدابير تهدف إلى عرقلة إدارتها للقطاع.

ويحتاج سكان غزة للحصول على العلاج في مستشفيات إسرائيل أو في الضفة الغربية المحتلة لوثائق من السلطة الفلسطينية ومن ثم لتصاريح من إسرائيل.

وتراجع عدد هذه التصاريح بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة وفق وزارة الصحة التابعة لحماس والتي أكدت أن ثلاثة أطفال توفوا في غزة خلال أقل من أسبوع لعدم حصولهم على العلاج في الخارج، محملة السلطة الفلسطينية وإسرائيل مسؤولية ذلك.

وقال وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش خلال مؤتمر صحافي أن هناك خشية من تسجيل عدد جديد من الوفيات في حال استمر "عدم سماح إسرائيل والسلطة للمرضى بالسفر".

وأدان "سياسات الاحتلال الصهيوني والسلطة في رام الله في تبادل واضح للادوار في مصادرة حق مرضانا في العلاج في جريمة مكتملة الاركان بوقف توريد الادوية وإهمال نحو 2500 تحويلة أرسلت لرام الله ولم يصدر منها سوى 250 تحويلة ليكمل العدو دوره بمنع خروج المرضى للعلاج بدعاوى غير مبررة".

ونفى متحدث باسم وزارة الصحة في رام الله حصول تغييرات تتعلق بالوثائق المطلوب توفيرها لسفر المرضى.

ولم تعقب السلطات الإسرائيلية على اتهامات حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007 بعد أن طردت منها قوات السلطة الفلسطينية وحركة فتح برئاسة محمود عباس.

واتهمت حماس عباس بالعمل على إضعاف حكمها عبر خفض رواتب الموظفين والخدمات مثل الكهرباء التي قلصت إسرائيل امداد غزة بها في مطلع حزيران/يونيو بعد تقليص السلطة فاتورة الكهرباء للقطاع.