أعلن زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربن أنه سيلتقي في بروكسل الخميس كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي حول بريكست ميشال بارنييه في اجتماع يهدد بإضعاف موقف رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في مفاوضات خروج بلادها من الاتحاد.

إيلاف - متابعة: قال زعيم المعارضة البريطانية جيريمي كوربن إن الاجتماع المفترض أن يستمر أكثر من ساعتين سيشارك فيه خصوصًا المسؤول عن ملف بريكست في حزب العمال كير ستارمر، وسيقدم خلاله الحزب إلى كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي حول بريكست ميشال بارنييه نظرته بشأن الخروج من الوحدة الأوروبية، والقائمة على دعامتين هما: بريكست ذو بعد اجتماعي وحماية حقوق العمال.

حصرًا مع الحكومة
وإذ وصف حزب العمّال بأنه "حكومة قوية"، قال كوربن إن حزبه "مستعد لتحمل مسؤولية المفاوضات" مع بروكسل بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشددًا على ضرورة ان تكون العلاقة بين لندن وبروكسل مبنية دونا على "الاحترام والصداقة".

من ناحيته قال بارنييه إن اجتماعه مع كوربن سيجري "بناء على طلب" الأخير، مشددًا على أنه لا يعتزم التفاوض إلا "مع الحكومة البريطانية".

يأتي اللقاء بين كوربن وبارنييه غداة تعرّض ماي لضغوط جديدة، بهدف تليين موقفها إزاء بريكست، ما يثير المزيد من الشكوك حيال استراتيجيتها للتفاوض مع بروكسل، بعد عام على استلامها منصبها.

ضغوط حزبية
وألقت رئيسة الوزراء بمناسبة الذكرى كلمة ناشدت خلالها المعارضة العمّالية مساعدتها على تنفيذ سياساتها بعد شهر من خسارتها الغالبية في الانتخابات التشريعية.

ووسط شائعات حول خطة لإزاحتها، أقرّت ماي بأن "ما أواجهه الآن كرئيسة للوزراء يبدو مختلفًا" عمّا كان عليه قبل الانتخابات في الثامن من يونيو.

وتتعرّض نقاط رئيسة في خطة ماي حول بريكست لانتقادات من داخل حزبها من أشخاص يريدون نهجًا أكثر اعتدالًا، خصوصًا وأن أصواتهم أصبحت فجأة أكثر تأثيرًا بسبب نتيجة الانتخابات. وينسحب هذا البلد كما هو متوقع في العام 2019.

مواجهة مرتقبة
ومن المتوقع أن تدور مواجهة حقيقية، بعد أن تنشر الحكومة الخميس "قانون الإلغاء"، الذي يعد حجر الزاوية في عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ويلغي قانون المجتمعات الأوروبية.

وتنوي المعارضة بالفعل إدخال تعديلات على مشروع القانون، الذي سيقرّ أو يعدل أو يلغي آلاف القوانين الأوروبية المطبقة حاليًا في بريطانيا.