بروكسل: قلل الاتحاد الاوروبي الثلاثاء من اهمية مغادرة وزير شؤون بريكست ديفيد ديفيس لمباحثات حاسمة في بروكسل بعد ساعات من بدايتها، معتبرا ان الأمر "لا يمثل مشكلة".

وتعرض ديفيس لانتقادات من بعض وسائل الاعلام البريطانية كونه عاد إلى لندن قبل تناول الغداء وبعد التقاطه صورا واجرائه محادثة قصيرة مع نظيره في الاتحاد الاوروبي ميشيل بارنييه، في أول الأيام الأربعة للمفاوضات. 

وتعرض ديفيس وفريق عمله للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما ظهروا بدون أي أوراق في ايديهم، فيما وضع بارنييه وفريقه الاوروبي ملفات ضخمة أمامهم على طاولة المفاوضات.

وقال المتحدث باسم المفوضية الاوروبية مارغريتيس شيناس "كلا، لا نعتبر ذلك مشكلة ولسنا قلقين حيال الأمر. رئيس المفاوضين لا يفترض أن يكون موجودا طوال الوقت" في بروكسل.

وتابع "هذه مفاوضات منظمة على نحو جيد على مدار أسبوع، لذا فالعمل مستمر ونحن لا نشعر بالقلق".

وأوضح مسؤولون بريطانيون أن ديفيس كان عليه حضور جلسات برلمانية في لندن، مشيرين إلى انه سيعود الخميس للنظر في مدى التقدم الذي تم تحقيقه في المفاوضات مع بارنييه، وقد يعقد مؤتمرا صحافيا.

ورفضت شيناس اعطاء مزيد من التفاصيل حول جلسة المفاوضات الرسمية المقبلة، التي ستتناول مشروع قانون خروج بريطانيا وحقوق مواطني الاتحاد الاوروبي في بريطانيا، والحدود مع ايرلندا الشمالية.

ويقول الاتحاد الاوروبي إن هذا الملفات يجب أن تحل قبل مناقشة اتفاق تجارة مستقبلي بين الاتحاد الاوروبي وبريطانيا والعلاقات الثنائية بعد خروج لندن المتوقع في آذار/مارس 2019.

وقال شيناس إن "مفاوضات المادة 50 بأيدي مهندسي الطلاق الآن. هؤلاء هم الاشخاص الذين يقومون بالعمل ونحن لدينا مهندسو طلاق جيدون للغاية ضمن فريق بارنييه".

وأضاف أن المفوضية "لا تشعر بالتعرض لـ الغزو" مع تقارير تفيد بوصول 98 مفاوضا بريطانيا لبروكسل.

وتابع "نرحب بشركائنا المفاوضين والمباحثات تستمر فيما نتحدث".