«إيلاف» من لندن: اعتبر قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني دخول قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران إلى الجيش العراقي قد حول هذا الاخير إلى جيش حزب الله العقائدي.

وحول المستجدات الاقليمية والاحتفال بتحرير الموصل العراقية اكد اللواء سليماني في كلمة امام طلاب جامعة الامام الحسين العسكرية التابعة للحرس الثوري فشل استراتيجيات اميركا والكيان الصهيوني في المنطقة.. وقال"انهما كانا يتصوران ان بامكانهما تركيع إيران من خلال انشاء جيش عقائدي ومذهبي لكن ما هي النتيجة التي حصلت؟.. وأشار مجيبا إلى أنّه مع دخول العلماء والمراجع في العراق فقد تأسس الحشد الشعبي وتصدى لتنظيم داعش بقوة الشعب العقائدية والدينية. 

ويعمل سليماني مستشارا عسكريا لدى الجيش العراقي بطلب من الحكومة العراقية وهو يقود عشرات المستشارين العسكريين الإيرانيين الذين يرافقون فصائل الحشد الشعبي في معاركها ضد تنظيم داعش. 
واضاف سليماني في كلمته التي نشرتها وكالات انباء إيرانية محلية واطلعت عليها "إيلاف" اليوم انه مع التحاق الحشد الشعبي بالجيش العراقي فقد تحول هذا الجيش إلى جيش حزب الله واستطاع الانتصار على العقائد التكفيرية الباطلة وطرد الخليفة المزعوم "ابو بكر البغدادي" من الموصل.

وأشار اللواء قاسم سليماني إلى الإنتصار الأخير في مدينة الموصل قائلاً "إن تدخل العلماء وتشكيل الحشد الشعبي منح الشعب العراقي قوة إيمانية وعقائدية وجعله يقف من خلال هذه القوة بوجه تنظيم داعش الإرهابي" في أشارة إلى فتوى المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني الذي اصدر فتوى الجهاد اثر احتلال تنظيم داعش لمدينة الموصل في العاشر من يونيو عام 2014 وسيطرته على ثلث مساحة العراق. 

هزيمة النظام السوري في الحرب هزيمة لإيران

واضاف سليماني ان الاعداء كانوا يعدون مخططات خطيرة جدا ضد إيران بهدف القضاء على الثورة الاسلامية لكنهم لقوا هزيمة منكرة وفي سوريا التي تمثل حلقة وصل مع جبهة المقاومة ولبنان وفلسطين حيث كانت الهزيمة في حربها ستعتبر هزيمة لإيران "وبفضل الله فقد انتصرت جبهة المقاومة في هذه المناطق على المستكبرين".

وأشار إلى تاريخ الحروب الطائفية والعقائدية موضحا انه في اي مرحلة من مراحل التاريخ في عهد البرابرة والتتار وحتى في هجوم المغول، لم يشهد التريخ مثل هذا العنف والوحشية والصعوبات التي تواجهها المنطقة.

وقال سليماني ان تنظيم داعش الارهابي في العراق ارتكب جرائم فظيعة مثل جريمة اعدام 2200 من طلاب قاعدة سبايكر وسبي النساء والفتيات الايزديات وقتل الاطفال والرضع.. واضاف "هذه فتن كبيرة خرجنا منها مرفوعي الرأس ويجب عدم خلط هذه الفتن الكبيرة والمدمرة مع السياسة يجب عدم التحدث بكلام غير ملائم من منطلق الخوف، فنحن ذاهبون لكن التاريخ سيشرح هذه المرحلة للاجيال المقبلة".

وتابع اللواء سليماني بالقول أن الأعداء كانوا قد أعدوا خططاً وحاكوا مؤامرات كبيرة للجمهورية الإسلامية من خلال الأحداث التي تشهدها المنطقة للقضاء على الثورة الإسلامية، لكن جميع هذه المؤامرات بائت بالفشل ومُنيَّ أصحابها بهزائم ماحقة.

وأضاف قائد فيلق القدس أن سوريا أيضاً "بنظامها الشرعي" شكلت وماتزال جسر عبور للمقاومة في لبنان وفلسطين، وان على اي انسان سواء في لبنان او فلسطين او اي مكان ادراك ان الهزيمة في حرب سوريا هزيمة لنا جميعا، ولكن محور المقاومة حقق النصر في هذه الحرب ضد المستكبرين.

وأكد قائد فيلق القدس ان أميركا واسرائيل كانتا تظنان انه عبر خلق تيار او جيش طائفي يمكنهما اخضاع إيران لكن النتيجة كيف كانت؟ وعبر دخول المرجعية العراقية وتشكيل الحشد الشعبي وعبر القوة العقائدية للشعب تم الوقوف في وجه داعش.

وفيما يخص الجرائم التي إرتكبها تنظيم داعش أكد اللواء سليماني أن تاريخ الحروب الدينية والعقائدية كله لم يشهد مثل وحشية هذه الزمرة الإجرامية لا في زمن البرابرة ولا في زمن التتار ولا حتى في زمن الحملات المغولية.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد اعلن من الموصل في العاشر من الشهر الحالي تحرير المدينة بالكامل على يد القوات العراقية من قبضة تنظيم داعش. مؤكدًا أن النصر في الموصل تم بتخطيط وإنجاز وتنفيذ عراقي ومن حق العراقيين الافتخار بهذا الإنجاز.

وأضاف قائلا "أعلن من هنا وللعالم أجمع انتهاء وفشل وانهيار دويلة الخرافة التي أعلنها الدواعش من هنا قبل ثلاث سنوات استطعنا أن نحقق الانتصار على هذه الدويلة".