أنقرة: نددت تركيا بشدة الخميس بقرارات برلين التي قالت انها لا تتحلى "بالمسؤولية السياسية" بعد اعلانها عن تشديد تحذيرها من السفر الى هذا البلد اثر سجن الماني في اسطنبول.

وقال ابراهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال مؤتمر صحافي ان "توجيه رسالة (الى الالمان) تقول ان التوجه الى تركيا ليس آمنا ينطوي على عدم مسؤولية سياسية كبرى ونحن لا نقبله".

وأضاف "بناء على حسابات انتخابية صغيرة (...) السعي للإساءة إلى العلاقات الاقتصادية، وإثارة شكوك في أذهان المستثمرين الألمان، هذا غير مقبول".

وردا على تصريحات المسؤولين الألمان خلال اليومين الأخيرين بعد تمديد حبس ناشطين حقوقيين بينهم ناشط الماني في تركيا، قال كالين "نعتقد أن هذه التصريحات غير الملائمة هي لغرض الاستثمار السياسي الداخلي مع اقتراب الانتخابات الألمانية" التشريعية في أيلول/سبتمبر. "نحن ندين بشدة التصريحات التي تزعم بأن المواطنين (الألمان) الذين يزورون تركيا ليسوا في أمان. لا يوجد شيء من هذا القبيل".

وأكد كالين أن أنقرة حريصة على الحفاظ على علاقات جيدة مع برلين، مذكرا بعلاقاتهما الاقتصادية الوثيقة.

وقال "لطالما ارتبطنا بعلاقات جيدة مع ألمانيا ونحن نريد أن يكون الأمر على هذا المنوال. ولكن يجب أن يجري ذلك في إطار الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة. ألمانيا شريك تجاري مهم بالنسبة لنا".

شددت وزارة الخارجية الألمانية تحذيرها من السفر إلى تركيا وهي وجهة مفضلة لدى السياح الألمان. ونشرت على موقعها ان "المسافرين الى تركيا، لأسباب مهنية او خاصة، مدعوون الى زيادة الحذر، والى تسجيل أسمائهم لدى القنصليات، حتى لو كانت الرحلات قصيرة".

وقال وزير الخارجية سيغمار غابريال ان المانيا ليس بوسعها ضمان سلامة مواطنيها المسافرين إلى تركيا في ظل حملة اعتقالات وتوتر العلاقات الثنائية.

واتهم غابريال في مؤتمر صحافي انقرة بارتكاب انتهاكات منهجية لحقوق الانسان ورأى انها "تبعد تركيا عن قيم أوروبا الجوهرية" وقيم الحلف الاطلسي و"لا يمكن ان تبقى من دون عواقب". 

وستتضمن اعادة النظر في السياسات الالمانية إعادة النظر في القروض والضمانات أو المساعدات المالية التي تقدمها برلين الى الصادرات او الاستثمارات في تركيا.