الرباط: تستهل "إيلاف المغرب" جولتها في الصحف المغربية الصادرة الإثنين، بصحيفة "أخبار اليوم"، التي أفادت بأن الجنود المغاربة المنتشرين في جمهورية أفريقيا الوسطى، تعرضوا من جديد، لنيران أطلقت عليهم من طرف متمردين يسيطرون على مدينة "بنسغاو" يوم الجمعة الماضي.

وأضافت الصحيفة أن المدينة التي شهدت قبل أسابيع هجمات دامية إستهدفت الوحدات المغربية المنتشرة في هذا البلد الأفريقي، وأسقطت عددًا منهم بين جريح وقتيل، عرفت نهاية الأسبوع الماضي، اضطرابات جديدة، استهدف خلالها المسلحون المتمردون كلاً من المدنيين والقوات التابعة للأمم المتحدة، والتي تتشكل أساساً من جنود مغاربة.

وقالت إذاعة فرنسا الدولية، التي تعتبر وسيلة الإعلام الدولية الوحيدة التي تتوفر على وجود ميداني في أفريقيا الوسطى، إن الجنود المغاربة تلقوا طلقات نارية موجهة إليهم خلال هذه الاضطرابات الأخيرة، لكنها لم تخلف إصابات.&

خصوم شباط يتقدمون

ونقرأ في "أخبار اليوم" أيضًا، أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السابع عشر لحزب الاستقلال المغربي، المقرر نهاية سبتمبر المقبل، منحت الضوء الأخضر لانعقاد المؤتمرات الإقليمية ابتداء من يوم غد الثلاثاء. وجاء في بيان للجنة التحضيرية للحزب أن المؤتمرات الإقليمية ستخصص لانتخاب المؤتمرين، وكذا انتخاب أعضاء المجلس الوطني للحزب.

وعلمت الصحيفة أن أنصار حميد شباط، أمين عام الحزب، احتجوا على نص البيان، على اعتبار أن قرارات اللجنة التنفيذية، في اجتماعها يوم الثلاثاء الماضي، اتخذت في غياب الأمين العام، وبالتالي، لا شرعية لأي قرارات تصدر عنها إذا لم يترأس الأمين العام الاجتماع، إلا أن مصادر أخرى، قالت إن قرار نشر البيان، جاء بعد اجتماع رئيس اللجنة التحضيرية، عبد الله البقالي، مع الطرفين المتصارعين، حيث جرى الاتفاق على عقد المؤتمرات الإقليمية بالأقاليم غير المختلف حولها، وتأجيل التي حولها خلافات إلى حين الاتفاق بشأنها.

وكلفت اللجنة التحضيرية عبد الصمد قيوح، عضو اللجنة التنفيذية ومنسق جهة سوس-ماسة، بالإشراف على المؤتمرات الإقليمية بالجهة، وكلفت الثلاثي، ياسمينة بادو وكريم غلاب وأحمد القادري، برئاسة المؤتمرات الإقليمية لجهة الدار البيضاء-سطات، كما كلفت عبد اللطيف أبدوح، عضو اللجنة المركزية، بالإشراف على تنظيم مؤتمرات جهة مراكش-آسفي، وأسندت المهمة ذاتها إلى عبد السلام اللبار للإشراف على مؤتمرات جهة الشرق.

أثنار يكشف تفاصيل أزمة جزيرة "ليلى" مع المغرب

وفي "المساء" تقرأ "إيلاف المغرب" لزوارها أن رئيس الوزراء الإسباني السابق، خوسيه ماريا أثنار، كشف خلال ذكرى استعادة جزيرة ليلى قبل 15 عامًا، تفاصيل من الساعات الأخيرة من العملية العسكرية التي أمر بها، في ظل ما وصفه بأخطر نزاع دبلوماسي في عهده مع المغرب.

وكان أثنار على رأس الحكومة الإسبانية عندما دخل الجنود المغاربة في إطار عملية لمكافحة المخدرات إلى جزيرة ليلى، التي تقع على بعد عشرة كيلومترات من سبتة، وحوالي 200 متر من الساحل المغربي.

وكشف المسؤول الإسباني أنه بعد ستة أيام من الصراع الدبلوماسي في الكواليس، أمر وزير دفاعه ببدء عملية عسكرية لطرد عناصر الجيش المغربي من الصخرة. وخطط للعملية في 17 يوليو 2002، حيث هبطت عناصر من القوات المسلحة الإسبانية واعتقلت الجنود المغاربة ووضعت العلم الإسباني على الجزيرة الصغيرة.

رفع التنسيق الأمني

ونطالع في "الأحداث المغربية" أن المغرب يرفع التنسيق الأمني مع الشركاء الأوروبيين، وقالت الصحيفة إن تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية، مع تشكيل خلايا عمل مشتركة لتبادل المعلومات بأقصى درجة ممكنة حول كل الإرهابيين النشطين الآن في سوريا والعراق، وتحليلها وتقديمها للجهات ذات الصلة.

وأفادت الصحيفة بأن هذه الخطوة هي خلاصة عمل آلية أمنية مشتركة للتنسيق أنشأها المغرب مع كل من فرنسا وبلجيكا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا وبلدان أخرى، معتبرة أن الآلية الجديدة، ستكون إجابة أمنية على مواجهة وتحييد مخاطر العودة المحتملة للإرهابيين من سوريا والعراق إلى بلدانهم الأصلية.

وحسب مصادر الصحيفة ذاتها، فإن خلايا العمل المشتركة ستشتغل على مدار ساعات اليوم، ومهمتها الرفع من التنسيق إلى أقصى الدرجات بين مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لهذه الدول والمهتمة بالاستخبار، سواء الداخلي أو الخارجي، مع تبادل وتحيين المعلومات والبيانات الخاصة بالإرهابيين والمتطرفين بأقصى درجات السرعة، وذلك من أجل مواجهة المخططات الإرهابية، لهؤلاء العائدين قبل الانتقال إلى مرحلة التنفيذ.

خلافات "العدالة والتنمية" تصيب "التوحيد والإصلاح"

وتختتم "إيلاف المغرب" جولتها بصحيفة "الصباح"، التي كتبت بأن عدوى الصراعات التي تضرب حزب العدالة والتنمية، وأصبحت تهدده بانشقاق محتمل، انتقلت إلى حركة التوحيد والإصلاح، التي انقسم كبار قادتها، بين مؤيد لتيار "الوزراء" ومساند لولاية ثالثة لعبد الاله ابن كيران.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر من داخل الحركة، إن "عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، وجد نفسه بين نارين، بخصوص الصراعات والخلافات التي طفت على سطح حزب العدالة والتنمية، ولم يجرؤ على اتخاذ موقف يعلن فيه صراحة عن مساندته هذا الطرف أو ذاك".

وأضافت "الصباح" أن المصادر ذاتها، كشفت لها أن "قلب شيخي يميل إلى سعد الدين العثماني، الذي تجمعه به علاقة قوية منذ زمن بعيد، فيما العلاقة بينه وبين ابن كيران مصابة بنزلة برد، وتحتاج إلى مضادات حيوية".

ويسير تيار الاستوزار على حركة التوحيد والإصلاح، وهو الذي فرض على العديد من نواب فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب تخصيص موازنة لفائدة الحركة، إذ يتم الاقتطاع شهريًا من تعويضات النواب لفائدة حساب حركة التوحيد والإصلاح، ويصل الخصم إلى 600 درهم من حساب كل نائب منهم أو متعاطف مع الحركة، وهو ما يؤكد الارتباط الإيديولوجي والسياسي بين الحزب والحركة، وما ينطوي عليه من مخاطر مهددة للحياة السياسية والحزبية في بلادنا، حسب الصحيفة ذاتها.