الرباط: يبدو أن العلاقة المتوترة بين حزب العدالة والتنمية المغربي، متزعم التحالف الحكومي، ووزارة الداخلية بقيادة عبد الوافي لفتيت، مرشحة لمزيد من التعقيد في الأيام المقبلة، بعد اتهام شبيبة حزب العدالة والتنمية لوزارة الداخلية بعرقلة تنظيم الدورة الثالثة عشر لملتقاها الوطني، الذي تعتزم تنظيمه في فاس العاصمة العلمية للمملكة . 

الاتهام الذي وجهته شبيبة حزب العدالة والتنمية لوزارة الداخلية، جاء في بيان قصير، تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، اليوم الخميس، وقالت فيه: إن "وزارة الداخلية تُعرقل تنظيم الملتقى الوطني الثالث عشر لشبيبة العدالة والتنمية"، من دون أن تقدم المزيد من التفاصيل حول الموضوع.

 

خالد البوقرعي الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية المغربي 

 

وبدا لافتا أن البيان الذي وقعه الكاتب الوطني الشبيبة حزب العدالة والتنمية، خالد البوقرعي، حرص على إيصال المعلومة وإثارة الخبر في وسائل الإعلام، في محاولة لإحراج الوزارة أمام الرأي العام. وتأتي هذه الخطوة لتؤكد جدية المخاوف التي سبق أن عبر عنها عدد من قيادات وأعضاء حزب العدالة والتنمية، إزاء موافقة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، على تولي لفتيت، حقيبة وزارة الداخلية، رغم أنه كان لا يخفي عداءه لحزب العدالة والتنمية، إبان شغله منصب والي جهة الرباط، والذي أكدته طبيعة تعامله مع البلديات والمقاطعات التي يديرها منتخبو حزب رئيس الحكومة.

 

عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية المغربي

 

وحاولت "إيلاف المغرب" في مرات عدة ربط الاتصال بالكاتب الوطني لحزب العدالة والتنمية، لتقديم المزيد من المعطيات حول الموضوع، غير أن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب. 

وفي حال ما إذا نفذ قرار المنع هذا، فلن يكون هو الأول من نوعه في تاريخ علاقة الحزب ذي المرجعية الإسلامية بوزارة الداخلية، إذ سبق للسلطات المحلية في مدينة طنجة (شمال البلاد)، أن منعت حفلاً فنياً كانت تعتزم شبيبة حزب العدالة والتنمية، تنظيمه بمناسبة اختتام ملتقاها الوطني، في أغسطس 2012، والذي كان من المنتظر أن يحضره رئيس الحكومة آنذاك، وأمين عام الحزب، عبد الإله ابن كيران، الأمر الذي أثار موجة من الردود إبان حدوثه.

يذكر أن شبيبة حزب العدالة والتنمية كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها تعتزم تنظيم الملتقى الوطني الثالث عشر في فاس، تحت شعار: "الديمقراطية أولا" ، وذلك من 5 إلى 13 اغسطس المقبل، ومن المتوقع أن يعرف مشاركة المئات من شباب الحزب.