بيروت: وصلت قوات النظام بدعم جوي روسي الى مشارف مدينة السخنة، اخر معقل لتنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حمص في وسط سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تمكنت قوات النظام ليلاً من الوصول إلى أطراف مدينة السخنة"، مشيراً الى "معارك عنيفة تدور بين الطرفين يتخللها قصف صاروخي ومدفعي من قوات النظام".

ويتزامن تقدم قوات النظام مع شن الطيران الروسي وفق المرصد، غارات كثيفة على مواقع الجهاديين في المدينة واطرافها.

ويسيطر الجهاديون منذ العام 2015 على مدينة السخنة الواقعة على بعد نحو سبعين كيلومتراً شمال شرق مدينة تدمر الاثرية التي استعادت قوات النظام السيطرة عليها للمرة الثانية في اذار/مارس الماضي بدعم روسي.

وتعد السخنة اخر معقل للتنظيم في حمص. وتحظى بأهمية استراتيجية وفق عبد الرحمن، إذ من الشأن السيطرة عليها ان تفتح الطريق امام قوات النظام للتوجه نحو محافظة دير الزور (شرق) الواقعة بمعظمها تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية. 

وتبعد السخنة نحو 50 كلم عن محافظة دير الزور.

وتوجد في محيط السخنة حقول نفط وغاز عدة ويتحصن قياديون من تنظيم الدولة الاسلامية في الجبال المحيطة بها وفق المرصد.

ويخوض الجيش السوري منذ ايار/مايو الماضي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على منطقة البادية، التي تمتد على مساحة 90 الف كلم مربع وتربط وسط البلاد (حماة وحمص) بالحدود العراقية والاردنية (الرقة ودير الزور).

ومني تنظيم الدولة الاسلامية بسلسلة خسائر في سوريا في الاشهر الاخيرة، ابرزها طرده من نقاط سيطرته في محافظة حلب (شمال). كما تضاءلت مناطق سيطرته في محافظة الرقة امام تقدم قوات سوريا الديموقراطية التي باتت تسيطر على اجزاء كبيرة من المحافظة واكثر من نصف مدينة الرقة، معقل الجهاديين في سوريا.

وبدأت هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية هجومها في الرقة في تشرين الثاني/نوفمبر بدعم من التحالف الدولي بقيادة اميركية.